كثر الحديث عن المياه والحاجة إليها حتى ولو كانت رديئة فبدأت الشكوك تنهال على المياه وحتى ربات المنازل يشتكين من بعض المياه وبالفعل بدأت معامل المياه التي تبث الدعاية لنفسها وتصنع الاسم الجميل لمحتواها مثل الكوثر والنقية وسلسبيل وسوى ذلك ولا ندري حتى الرقابة المخبرية لا تورد تقريراً أسبوعياً أو شهرياً يثبت سلامة المياه من عدمه. إذاً لو سلمت المشاريع البحرية للتحلية لشركة كبيرة مسؤولة أمام الله ثم الوطن وحكومته باعتبار أنها تمد أنبوباً ربما لكل منطقة مثلها مثل شركات الكهرباء أو الأدوية وسواهما أن يكون لكل منطقة نقطة وسطية بحيث تغذي المدن والقرى بالوايتات النظيفة بسعر معقول بحيث يوضع بيان من صحة البيئة لبرنامج معين لشكل الخزان الكبير وسلامته وما يترتب عليه كما يراعي ابعاد الأماكن عن الشمس والغبار وتحري النظافة والكشف الدوري وتسليم الأعمال لسعوديين قادرين على الإدارة العملية غير أنني لاحظت عاملاً أعرفه يحمل قارورة على سيكله وقلت له لماذا لا تشتري من الماء بجوارك قال إنني رأيت عامله يسقط فيه من الداخل لينظفه وكرهت أن أشتري منه لما رأيته على تلك الحال إذ المياه خطرة كذلك ذكرت الخباز قديما بالغرابي وهو يعجن العجين بالمعجنة الخشبية التي تشبه حوض السفينة المصغرة وهو ساقط بوسطها باعتبار أنه بالقديم لا يوجد معاجن آلية وعرفت من ذلك أن العجين والمياه وسواهما مواد خطرة صحياً فيما لو لم يصدق العاملون فيها ولا أظلم أحداً غير أنني لاحظت تلكما الظاهرتين عن صدق ومصادفة كذلك الإسراف في ري الحدائق والاستراحات والغسيل الكثير إننا نخشى أن نعد من المسرفين خصوصا بالتحلية وأعتقد أن يكون هناك صنبوران أحدهما بالمطبخ من المحلاة بتسليك خاص منقول للشرب فقط أما المياه الموجودة الآن فتكون للغسيل والزراعة بالحديقة أو الاستراحة من تلك الموجودة الآن وتلك نظرة اقتصادية وعلى المحللين دراسة الأمر وما ينتج عنه مستقبلاً والله الموفق.
عبدالرحمن محمد الحميدي /عنيزة
ص.ب: 3093
|