وأخيراً قررت بصحبة العائلة الاستمتاع بقضاء جزء من اجازة الصيف في ماليزيا بعد ان حصلت على معلومات وفيرة عن تلك الدولة من كافة الجوانب..
وهناك اقول بكل قناعة تامة.. ان هذه التجربة كانت ناجحة بكل المقاييس.. ليس هذا بيت القصيد.. وانما سأروي لكم الانطباعات التي خرجت بها وهي ترتكز على مسألة المواطنة الحقة.. وترتبط بموضوع قرأته منذ عام للكاتب الاخ احمد العلولا والذي اشار فيه لفخره واعتزازه للدور الكبير الذي يبذله الاستاذ سعد عبدالله آل سليمان مدير مكتب «السعودية» في ماليزيا.. وقلت ربما كانت شهادة «على سبيل المجاملة».. لكن «بعض الظن إثم» والكاتب أؤكد من جانبي بانه كان على حق كبير.. ومن جانبي «أبصم بالعشرة» ان آل سليمان باخلاقه العالية والجهد الذي يبذله في اداء عمله اتجاه مواطنيه منذ وصولهم مطار كوالالمبور الدولي وحتى مغادرتهم عائدين الى ارض الوطن يمنحه عن جدارة واستحقاق كل تلك الاشادة والتقدير التي تفضل مشكوراً الكاتب احمد العلولا بالتعبير عنها.. لقد وجدت مدير السعودية في استقبال كل رحلة قادمة من الوطن مرحباً بوجه سمح بشوش مبدياً استعداده التام لتقديم اي خدمة يبحث عنها ابن وطنه ولا عجب في ذلك!!.شاهدته بنفسي يقوم بتوفير السكن المناسب وبسعر مناسب لمن لم يبادر بالحجز من داخل المملكة، واعرف ان هذه الخدمة لاتقع تحت مسؤولياته!!.
يومياً عرفت بأنه يقطع مسافة 170 كيلاً ذهاباً واياباً من العاصمة الى المطار في حالة استقبال او وداع!!.
ذات مرة وبالقرب من «برجي» كوالالمبور وخارج وقت العمل الرسمي تابعته منهمكاً في انهاء اجراءات حالة «عريس جديد» يبدو انه قد قدم لماليزيا بتذكرتي ذهاب دون عودة.. تصوروا!!.
وبعد علاجه لتلك المشكلة فضلاً عن توفير السكن المناسب.. اقتربت منه دون معرفة سابقة وبادرته بتحية الاسلام ومن ثم قلت: هل تعرف الكاتب احمد العلولا؟ كانت اجابته: سامحه الله.. لقد امتدحني ذات مرة على واجب ومسؤولية اتحملها امام الله اولاً ثم تجاه الوطن والمواطن وماكنت راغباً في ماكتب!!.
قلت: بالعكس جزاه الله خيراً.. هذا دور الصحافة المتمثل في تشجيع المبرزين والمخلصين امثالك وليته قال ان آل سليمان مدير السعودية في ماليزيا واجهة مشرفة بمثابة «برج ثالث» وشاهد حي على علو مكانته!!.
|