قبل عقدين من الزمان كان لي شرف أن أكون معلمة أحمل رسالة وأحقق طموحاً، أشعر بحماس منقطع النظير للتدريس. حصلت ولله الحمد على رضا الجميع، إدارة المدرسة والموجهات، تم ترشيحي للعمل كمساعدة أو موجهة ولكني رفضت لإحساسي أن التدريس هو أمنيتي كان الوقوف أمام تلميذاتي وشرح فكرة أو تبسيط معلومة وتوجيه صغيراتي للخير وغرس الأمل في نفوسهن يشعرني بالرضا عن ذاتي ويمدني بسعادة كبيرة.
تمر السنون ويثقل كاهلي بحمل أسرتي وأطفالي وتئن قدماي من أثر الوقوف الذي طال وتتألم حبالي الصوتية من أثر الشرح والتوجيه، عندها أحسست أنه حان الوقت للعمل الإداري ولكن المفاجأة أن مجرد تقديم الترشيح لذلك مرفوض، لماذا؟ لأنك حاصلة على دبلوم معهد المعلمات الثانوي فقط.
ولكن لماذا تم ترشيحي منذ سنين مضت؟
كانت فرصة عمرك وأنت أضعتها بدعوى الإخلاص وعشق التدريس..!
ولكن هناك مديرات ومساعدات من خريجات معهد المعلمات الثانوي أثبتن جدارتهن وتمكنهن من العمل الإداري ولا زلن على رأس العمل؟
- لقد جاءتهن الفرصة وأحسنَّ اغتنامها.!
- إن عدم فتح المجال للحاصلات على شهادة معهد المعلمات الثانوي للترشيح للعمل كمساعدات أو مديرات يشعرهن بالإحباط ويؤثر في أدائهن لرسالة التعليم.
نداء أوجهه باسم المؤهلات بالتعليم الثانوي للمسؤولين عن التعليم. هناك الكثيرات من الحاصلات على تقدير ممتاز في تقرير الأداء الوظيفي ولهن الحق في التكريم بأن يسمح لهن بالترشيح للعمل الإداري.
وهناك تساؤل:
ما فائدة حصول المعلمة على تقدير ممتاز في تقرير الأداء الوظيفي؟ وهي:
1- لن ترشح لعمل إداري.
2- لن تحصل على العلاوة السنوية بعد مضي 25 سنة في نفس المستوى.
3- لن تنقل من مستوى إلى مستوى أعلى بعد عدد من سنوات الخدمة.
4- لن تُكرم ولو بحذف عبء دفتر التحضير عنها الذي يُكرر سنين عديدة وهي تدرس نفس المادة ونفس المرحلة.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
|