مستثمراً المباركة الأمريكية لعدوانه على الأراضي السورية، بدأ جنرال الإرهاب ارييل شارون مخطط إعادة احتلال أراضي السلطة الفلسطينية وتدمير البنى الحياتية للشعب الفلسطيني مستهدفاً هذه المرة قطاع غزة الذي مهّد له بتقسيم القطاع الى أربع مناطق عزلت عن بعضها البعض وحوصرت المناطق الأربع ومُنع أي تواصل بينها تمهيداً للسيطرة عليها، وبعد تلقي الاشارة الأمريكية بتنفيذ مخطط إعادة احتلال الأرض الفلسطينية، بعد قول الرئيس جورج بوش إن من حق شارون الدفاع عن أمن شعبه في أي مكان وزمان، هذا القول ما كان ينتظره شارون الذي بدأ تنفيذ إعادة احتلال قطاع غزة وتدمير البنى الأساسية في مدنه بما فيها المنازل التي تؤوي الفلسطينيين وأطفالهم، والبداية كانت في مربع رفح الذي فُرض عليه الحصار والعزل أسبوعاً كاملاً، وفي اليوم السابع أمس الجمعة اندفعت مائة دبابة تساندها المروحيات تحت قصف عنيف بالرشاشات الثقيلة على منازل الفلسطينيين في هذا المربع المكون أصلاً من بيوت بسيطة من تداخل مخيمات البرازيل ويبنا التي تعرضت منازلها الى الجرف والهدم بواسطة الجرافات في عمليات تنم عن الحقد وتظهر كل صور الانتقام التي عُبئت بها صدور قوات الاحتلال الاسرائيلي التي ارتكبت في يوم الجمعة واحدة من كبرى جرائم الحرب من خلال إحداثها كارثة إنسانية في منطقة سكنية مدنية جميع سكانها من الفلسطينيين البسطاء الذين يعيشون في مخيمات ومنازل متواضعة أقرب الى خط الفقر.. هؤلاء البسطاء قاوموا الاجتياح الاسرائيلي الوحشي فاستشهد عدد كبير منهم بعد ان عجز الأطباء عن علاج المصابين، وضاق مستشفى النجار، المستشفى الوحيد في رفح المحاصرة والمعزولة عن جميع الأراضي الفلسطينية، والعالم.. مدينة استباحتها قوات الموت والشر والظلام الاسرائيلية.. لإبادة شعب فلسطين بعد ان أخذ الاسرائيليون القتلة الإذن من واشنطن بينما العالم جميعا يتابع ذبح الفلسطينيين.
|