منتدى الإعلام العربي يختتم أعماله بنجاح
القرقاوي: النجاح الذي حققه المنتدى على مدى دوراته
الثلاث جعله يحظى بأهمية كبيرة على المستويين الإقليمي والعالمي

* الإمارات - دبي :
اختتم منتدى الإعلام العربي أعماله بتحقيق إنجازات مهمة، كان من أبرزها إثارته لحوارات بناءة خاضها المشاركون فيه من قيادات إعلامية وأكاديمية غربية وعربية بارزة، حول دور الإعلام في الحروب، وتفعيل قنوات الاتصال بين وسائل الإعلام في مختلف أنحاء العالم.
وقال محمد القرقاوي رئيس اللجنة المنظمة لمنتدى الإعلام العربي «نجح منتدى الإعلام العربي في تحقيق أهدافه في توسيع آفاق التعاون بين وسائل الإعلام العربية والغربية، وتقريب وجهات النظر بين الطرفين».
وأضاف عكست الحوارات والنقاشات البناءة التي جرت في المنتدى، والإقبال الكبير من مختلف وسائل الإعلام على المشاركة والتغطية، بالإضافة إلى مستوى الضيوف الذين شاركوا في فعاليات المنتدى، كل ذلك عكس أهمية عقد مثل هذه المنتديات، والحاجة الملحة لتنظيمها».
وأشار القرقاوي إلى أن مشاركة المستشار الألماني جير هارد شرويدر، وإلقاءه كلمة في الجلسة الافتتاحية للمنتدى، أعطت المنتدى إضافة نوعية وساهمت في تعميق البعد الدولي له.
وأكد القرقاوي أن النجاح الذي حققه المنتدى على مدى دوراته الثلاث جعله يحظى بأهمية كبيرة على المستوى الإقليمي والعالمي، حيث تحرص مختلف وسائل الإعلام على حضوره وكان الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع قد افتتح أعمال المنتدى داعياً وسائل الإعلام العربي لتحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقها في مواجهة التحديات التي تتعرض لها المنطقة.
وأوضح القرقاوي بقوله «لقد فتحت دعوة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نحو مزيد من الانفتاح والمصداقية في آن معاً، الباب أمام المشاركين في المنتدى للتعبير عن آرائهم ووجهات نظرهم بكل حرية وبدون أية قيود، مما أضفى على أعمال المنتدى مزيداً من الفاعلية والحيوية».
كما كان لدعوة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الإعلام والثقافة لوسائل الإعلام العربية لاتباع سياسة النقد الذاتي البناء، صدى كبير على أعمال المنتدى.
وقد استطاع المنتدى الذي بات يأخذ طابعاً عالمياً، أن يستقطب نخبة متفردة من الإعلاميين، الذين ما كانوا ليشاركوا في المنتدى لولا قناعتهم بأهمية الرسالة التي يسعى إيصالها في تعزيز وتسهيل عمليات الاتصال وفتح قنوات الحوار بين الإعلاميين وأصحاب الرأي من العالمين العربي والغربي.
كما استقطب المنتدى أكثر من 500 شخصية من رؤساء التحرير وكتاب الأعمدة والمحللين والمفكرين الإعلاميين من كافة أنحاء العالم الذين يمثلون مختلف التيارات الإعلامية في مختلف الصحف والمجلات والمحطات الإذاعية والتلفزيونية.
وقال رئيس اللجنة المنظمة «لقد أسعدنا النجاح الذي حققه المنتدى مجدداً في استقطاب نخبة من أبرز الشخصيات العالمية والإقليمية، حيث ساهمت مشاركة قيادات إعلامية وأكاديمية غربية وعربية بارزة في تحويل هذا الحدث الإعلامي إلى منصة حيوية لمناقشة قضايا أكثر شمولية من بينها كيفية معالجة أزمة الثقة بين العالمين العربي والغربي، والارتقاء بالحوار بينهما بما يحقق المصالح المشتركة للطرفين».
وقد عقد على هامش المنتدى العديد من الفعاليات التي ساهمت في إضفاء المزيد من التألق والنجاح على أعماله، حيث تم تنظيم 8 ورش عمل متخصصة وللمرة الأولى، وعقدت ورش العمل بعد الجلسات الرئيسية، واستقطبت العديد من الإعلاميين والمهتمين بالعمل الإعلامي، الذين ناقشوا مجموعة من المواضيع المتعلقة بشعار المنتدى «الإعلام والحرب» وتأثير وسائل الإعلام المطبوعة والمرئية في العالمين العربي والغربي.
كما تم تنظيم معرض لرسام الكاريكاتور الراحل محمود كحيل، تقديراً لهذا الفنان الكبير ولمسيرته الفنية الطويلة التي عمل خلالها على نصرة القضايا العربية، وساهم برسوماته في توضيح وجهة النظر العربية وإيصالها إلى العالم.
ونظمت مدينة دبي للإعلام احتفالية خاصة لتكريم الإعلامي الكبير الأستاذ غسان تويني، تقديراً من الأسرة الإعلامية العربية لعطاءاته في العمل الإعلامي خلال مسيرته التي تمتد لما يزيد على 55 عاماً، وحضر الاحتفالية نخبة من الشخصيات السياسية والإعلامية والفكرية العربية.
وكان منتدى الإعلام العربي قد اختتم أعماله بتنظيم حفل تكريم الفائزين بجائزة الصحافة العربية، حيث تم توزيع الجوائز لمختلف فئات الجائزة ال 12 بالإضافة إلى جائزة شخصية العام الإعلامية، على الصحافيين الفائزين من مختلف أنحاء العالم العربي، تقديراً لهم على جهودهم وتشجيعاً لمختلف الإعلاميين العرب على مواصلة التميز والإبداع.
وقد قامت شركة نتوورك بروداكشنز بإنتاج أفلام حفل توزيع جائزة الصحافة العربية، والتي تضمنت كافة الأفلام والمواد التصويرية التي تم عرضها خلال الحفل. من الجدير بالذكر أن منتدى الإعلام العربي 2003 الذي أقيم في منتجع مدينة جميرا، شارك في رعايته نخبة من المؤسسات العربية والعالمية التي تشمل كلاً من هيئة الإذاعة البريطانية، صحيفة الحياة اللندنية، تلفزيون أبو ظبي، صحيفة «خليج تايمز»، طيران الإمارات، مدينة دبي للإعلام، صحيفة الخليج وصحيفة البيان.