* الرياض فارس القحطاني:
اختتم المؤتمر العربي الدولي لمكافحة الفساد الذي ينظمه مركز الدراسات والبحوث بأكاديمية نايف العربية للعلوم الأمنية في إطار برنامج عمله للعام 2003م خلال المدة من 10 إلى 12 من شعبان الحالي بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة بفينا اختتم أعماله بإصدار إعلان الرياض لمكافحة الفساد.وقد نص الإعلان على ان المؤتمر العربي الدولي لمكافحة الفساد الذي نظمته الأكاديمية بمدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة بفينا يدعو إلى مزيد من تطبيق أحكام المسائل القانونية المنصوص عليها في الشريعة الإسلامية وتضمينها في النظم والقوانين، كما يؤكد استحداث وحدات رقابية داخل أجهزة العدالة الجنائية للحد من وقوع جرائم الفساد وإنشاء أجهزة متخصصة لملاحقة هذه الجرائم بعد وقوعها.
ويدعو المؤتمر إلى بذل مزيد من الاهتمام بالتربية الدينية لبناء الفرد الصالح القادر على الاسهام بدور ايجابي في الوقاية من الفساد وكذلك تفعيل دور وسائل الإعلام المختلفة في إبراز الصورة السيئة للفساد والكشف عنه ومحاربته فضلاً عن الدعوة إلى إجراء تقييم دوري للنظم والتشريعات لتطوير الكفاءة المطلوبة لمكافحة جرائم الفساد وحماية الشهود والمبلغين والخبراء في هذه الجرائم.وفي إطار تبادل المعلومات يرى إعلان الرياض أهمية دعوة الأجهزة المعنوية بالدول العربية إلى مزيد من تبادل المعلومات والمساعدة القضائية في مجال تسليم المجرمين والانابة القضائية ونقل المحكوم عليهم وأهمية الانضمام إلى اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية وأعمال احكامها والعمل على تطبيق وتطوير المعايير الموضوعية المنظمة للعمل في أجهزة العدالة الجنائية في مجالات الترقية والاحالات إلى التقاعد والاستغناء عن الخدمات لما لذلك من اثر في مكافحة الجريمة.
كما يدعو إعلان الرياض إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات الحكومية والجمعيات الأهلية للكشف عن الفساد ومكافحته والاهتمام بإجراء البحوث والدراسات العلمية والميدانية عن موضوع الفساد وكذلك تنظيم برامج تدريبية للعاملين في أجهزة العدالة الجنائية خاصة ضباط وأفراد الشرطة العاملين في مكافحة الفساد.
وبهذه المناسبة ذكر الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن صقر الغامدي رئيس أكاديمية نايف العربية للعلوم الأمنية ان إعلان الرياض يعد إحدى وثائق الأمم المتحدة ومن المنتظر اعتماده من الجمعية العامة للأمم المتحدة ومن ثم تعميمه على الجهات ذات العلاقة.ونوه الغامدي خلال حديثه ل«الجزيرة» بالجهود الجبارة التي يبذلها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس مجلس إدارة الأكاديمية وقال إن انعقاد هذا المؤتمر بمقر الأكاديمية بالرياض جاء نتيجة للدعم المتواصل والاهتمام الدائم الذي يبذله سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز ويسانده في ذلك اخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب حتى وصلت الأكاديمية إلى هذه المكانة المتميزة وأصبحت بيتاً للخبرة الأمنية.
مشيراً إلى ان تنظيم الأكاديمية لهذا المؤتمر الذي عُقد في مقرها بالرياض وناقش واحدة من أخطر مشكلات العصر وهي الفساد الاقتصادي والاجتماعي يؤكد دورها الرائد في مكافحة مختلف الظواهر الاجرامية وتلمس المشكلات التي يُعاني منها العالم حالياً.
|