* بيروت - هناء دندن:
رأى النائب ناصر قنديل ل«الجزيرة» ان كل المؤشرات تقول اننا ذاهبون إلى جولة من التصعيد يصعب تفاديها وان تفاهما امريكيا اسرائيلياً كشف النقاب عنه بتسريب احدى الوثائق الإسرائيلية الرسمية المسماة بالرعد الخاطف يقول هذا التفاهم ان امريكا فوضت ارييل شارون خوض مجموعة من الحروب المتنقلة في المنطقة بدءاً من ايران وصولا إلى سوريا ولبنان وان هذا التفويض الامريكي لإسرائيل يجعل من قانون محاسبة سوريا الذي لا قيمة له اقتصاديا وقانونيا لكنه يصلح لأن يكون غطاء سياسيا للقول إن أمريكا قررت محاسبة سوريا وان شارون سيتولى تنفيذ هذه المحاسبة وان سوريا تحاسب لانها متمسكة بثوابت الموقف العربي وبالدفاع عن القوانين الدولية وعن الشرعية الدولية».
وقال النائب قنديل «ان التصعيد الآتي يطرح سؤالاً حقيقاً ومحقا هل يمكن تفادي هذا التصعيد؟. من الواضح ان القرار الإسرائيلي يشير بالذهاب الى التصعيد كما القرار الأمريكي ليسا ناتجين عن مواقف تتخذها سوريا أو يتخذها لبنان أو ايران، ان الموقف الأمريكي الذاهب الي التصعيد ناتج عن المأزق الذي يواجهه الأمريكي وهو يدرك ان لا دخل لسوريا ولا لايران ولا للبنان بهذا التدهور في الاوضاع الأمريكية بالعراق، وان الاتجاه الإسرائيلي للتصعيد ناتج عن الفشل والعجز الإسرائيلي في مواجهة المقاومة في فلسطين، والاسرائيلي والأمريكي يدركان بان لا دور لسوريا ولبنان وايران فيما يجري داخل فلسطين طالما ان الاحتلال قائم المقاومة مستمرة»، اضاف النائب قنديل: «اذا كان القدر هو ان نواجه هذا التصعيد واذا كان لا مفر ان يتحرك المجتمع الدولي ليمنع وقوع الكارثة فان الطريق الوحيد هو ان نحمي انفسنا بالتضامن الوطني يرفع مستوى الوفاق الوطني، والوحدة الوطنية والامتناع عن قول كل ما يسهم في زعزعة الاستقرار الداخلي وبصورة اساسية الالتفاف حول المقاومة وحمايتها واحتضانها كأداة ردع وتوازن لابد منها في الدفاع عن وطننا وعن منشآتنا المدنية وهو المهمة الوطنية الأولى لنا».. ودعا كل الفاعليات الروحية والامينة والسياسية والاجتماعية والثقافية الى حملة مواقف تعلن ان لبنان يتمسك بتفاهم نيسان اكثر من أي وقت مضى . للأسف الشديد ان القرار 425 فقد اهميته لانه صادر عن الامم المتحدة وان تفاهم نيسان بات اهم منه لانه صادر عن الخارجية الامريكية ومن حسن الحظ ان تفاهم نيسان يحمي دور المقاومة كقوة ودفاع ويحمي توازن الرعب عبر الحدود اللبنانية بمدنييه ومنشآته المدنية لتكون المقاومة هي قوة الدفاع والحماية والتوازن»، ورأى ان اعادة الاعتبار الى تفاهم نيسان واعلان اوسع التفاف حول المقاومة يشكلان الجواب الحقيقي على التحديات.
|