خبراء أمريكيون يطالبون المحكمة العليا بحماية الأسرى
تحقيقات حول احتمال حدوث اختراق أمني لقاعدة جوانتانامو

* واشنطن - «أ .ش. أ»:
تقوم سلطات التحقيق الأمريكية بإجراء سلسلة من التحقيقات والتحريات حول احتمال حدوث اختراق أمني للقاعدة العسكرية البحرية في جوانتانامو بكوبا، حيث تعتقل الولايات المتحدة الأمريكية نحو ستمائة سجين مسلم تتهمهم بالانتماء الى تنظيم القاعدة وحركة طالبان الافغانية.
وقالت شبكة «سي ان ان» الاخبارية الأمريكية التي اوردت النبأ امس الجمعة ان حالة من القلق تخيم على هذه التحقيقات بسبب اعتقال واتهام عدد من العناصر الأمنية بتهم التجسس.
وأوضحت الشبكة ان مصادر أمريكية أشارت الى انه من المتوقع ان تجرى عملية اعتقالات جديدة في صفوف العاملين بالقاعدة الأمريكية في خليج جوانتانامو.
وتسعى سلطات التحقيق الى كشف الملابسات التي أدت الى السماح لمترجم مشتبه به لدخول القاعدة ونجاح مترجم آخر في اخراج معلومات سرية الى خارج القاعدة.
وتشمل التحقيقات شركة تيتان كورب التي تزود الأمريكيين بالمترجمين العرب.
ونقلت الشبكة عن محللين أن حدوث اختراق أمنى لأشد المعتقلات حراسة وأكثرها بعداً يعتبر فشلا استخباراتيا كبيرا.
وتعتقل الولايات المتحدة في جوانتانامو 660 شخصا من 42 دولة منذ نحو عامين دون محاكمة مما دعا جماعة من القضاة والدبلوماسيين والعسكريين الأمريكيين السابقين الى مطالبة المحكمة العليا الأمريكية بإعادة النظر في قضية هؤلاء المعتقلين.
من جانب آخر حثت مجموعة متنوعة من الخبراء الأمريكيين في مجالات السياسة والقضاء والقانون المحكمة الأمريكية العليا على التدخل لحماية المئات من محتجزي معسكر جوانتانامو.
وذكر تليفزيون «بي بي سي» البريطاني مساء الخميس أن المجموعة تأمل في أن توافق المحكمة العليا على إعادة النظر في احتجاز هولاء المشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة وحركة طالبان بدون محاكمة فيما يعرف بالحرب الأمريكية على الارهاب.. مشيرا إلى أن المجموعة تضم قضاة سابقين ودبلوماسيين ومحامين عسكريين سابقين.
وأوضح أن المعارضين لاستمرار احتجاز معتقلي جوانتانامو يدفعون بأنه قد مضى عامان منذ احتجاز آخر المعتقلين لذا فقد آن الأوان لمنحهم المزيد من الحقوق.. فيما نقل عن جون جيبونز، قاضي سابق بالاستئناف وأحد أعضاء المجموعة، قوله: «لقد تم اقصاء العدالة تماما عند التعامل مع معتقلي جوانتانامو.. حيث لم يسمح لهم بمقابلة محامين أو الاستماع لأقوالهم وكأنهم في طي النسيان».
تجدر الاشارة إلى أن الولايات المتحدة تصر على أن هناك أسبابا لاحتجاز من تدعى أنهم أفراد مقاتلون وتؤكد أنهم سوف يتم منحهم كافة حقوقهم القانونية ولكن في الوقت المناسب.