* كولورادو سبرنجز رويترز:
سعت روسيا الى تهدئة مخاوف حلف شمال الاطلسي بشأن موقفها من استخدام الاسلحة النووية قائلة انها لا تحتفظ لنفسها بالحق في شن ضربات نووية وقائية.
وفي مؤتمر صحفي بعد اجتماع مع وزراء دفاع الدول التسع عشرة اعضاء حلف الاطلسي في كولورادو سبرنجز بولاية كولورادو الامريكية سئل وزير الدفاع الروسي سيرجي ايفانوف ان كانت استراتيجية موسكو تختلف عن استراتيجية الولايات المتحدة التي تحتفظ بالحق في استخدام الاسلحة النووية في ضربات وقائية فقال «انك على حق».
وأضاف قائلا «روسيا ما زالت تعتبر الاسلحة النووية وسيلة للردع السياسي».
وقال ايفانوف ايضا ان موسكو تعتبر خصمها السابق في الحرب الباردة شريكا في جهود مكافحة التهديدات الامنية الجديدة مثل الارهاب وانتشار اسلحة الدمار الشامل وفي مشروعات محتملة للدفاع الصاروخي.
ونفى تقارير لوسائل اعلام ذكرت ان وثيقة دفاعية روسية كشف النقاب عنها مؤخرا اشارت الى الحاجة الى تعديل الموقف العسكري لموسكو واستراتيجيتها النووية بسبب استراتيجية عسكرية «هجومية» لحلف الاطلسي.
لكنه قال ان روسيا تزيد من نشر قواتها العسكرية في الجمهوريات السوفيتية السابقة وانها قلقة من نشر حلف الاطلسي قوات قرب حدودها بما في ذلك نشر طائرات حربية للحلف يمكنها الوصول الى مدينة سان بطرسبرج الروسية في غضون ثلاث دقائق.
وقال ايفانوف ومسؤولون بحلف الاطلسي ان الاجتماع الذي استمر اكثر من ثلاث ساعات ناقش خططا لمواصلة تحسين الروابط العسكرية بين موسكو والغرب.
وقال نيكولاس بيرنز سفير الولايات المتحدة لدى حلف الاطلسي للصحفيين ان ايفانوف قال: انه اطلع على تقارير صحفية روسية وتقارير صحفية اوروبية الاسبوع الماضي بشأن هذه الوثيقة للاستراتيجية الروسية وانه يريد ان يؤكد لنا انه يرى انها خاطئة وانه لا توجد اي نوايا روسية سلبية تجاه حلف الاطلسي.
وفي اطار انتهاج سياسة مؤيدة للغرب خفف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من الانتقادات لخطة حلف الاطلسي للتوسع وراء الستار الحديدي القديم. ووافق بوتين العام الماضي على انشاء مجلس جديد يجمع الحلف وروسيا لتوثيق التعاون بينهما في القضايا الامنية.
لكن ما زالت هناك مخاوف في موسكو خاصة لدى المؤسسة العسكرية بشأن توسع حلف الاطلسي في جمهوريات البلطيق الثلاث استونيا ولاتفيا وليتوانيا التي انفصلت عن الاتحاد السوفيتي في عام 1991، والجمهوريات الثلاث بين سبع دول في اوروبا الشرقية من المنتظر ان تنضم الى الحلف العام القادم.
وعقد ايفانوف اجتماعا مع وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد استغرق 30 دقيقة ناقشا خلاله احتمالات التعاون في الدفاع الصاروخي وانظمة الانذار المبكر.
وكان مسؤولون في الحلف الاطلسي عبروا اخيرا عن قلقهم لتصريحات من جانب موسكو تفيد ان روسيا يمكن ان تعيد النظر في مبادىء سياستها العسكرية وخصوصا في مجال الاسلحة النووية. اذا بقي الحلف الذي ولد في الحرب الباردة كتلة عسكرية تعتمد «عقيدة هجومية».
واجرى ايفانوف محادثات ثنائية مع نظيريه الاميركي دونالد رامسفلد والالماني بيتر شتروك ومع الامين العام للحلف الاطلسي جورج روبرتسون.
وعبر سيرغي ايفانوف عن سعادته لتمكنه من زيارة قيادة الدفاع الجوي لاميركا الشمالية في ملجأ محصن تحت الارض تحت جبل شايان الذي عقد على سفحه الاجتماع غير الرسمي للحلف.
|