تحتفي مدينة.. على هدب طفل
www.madeenah.net
بالنصوص الإبداعية في صفحاتها المتميزة فهناك نص للشاعر عبدالله الوشمي يهتف فيه ويغني للنخيل حيث أنشد قائلاً:
أذكرُ الآن أنّ الحقول التي حدثتني
وباحت بسيرتها للمطر
قالت: الرملُ سيدنا
قلتُ: والنخلُ
قالت محدثتي:
حرّة
كلُّ أوراقهِ
ما انحنت للفصول
***
يكتب النخل آياته فوق سعفاتهِ
وتمطرنا كلّ حين بأخبارهِ
ولا شيء يبقى سوى الجذع نحنو عليه، ونحبو إليه،
نحنّ إلى قبلة من يديه
ونسقط مثل الحساسين في مقلتيه
نناشده، ونهزُّ ميادينهُ
أمطري..
أمطري..
يومها تورق الأرض في عشقها
علّها
نحو مريم تحنو قليلاً
علّها نحو طفل مشتْ فوق جفنيه كلّ السنين
تؤانسهُ بالحكايات حبلى
وبالطلع ممتلئاً بالسمين
وتمنحه سرَّها
ياله.. سرّها من ثمين
ولا شيء يبقى سوى النخل نمسح أعناقهُ تائبين
|