* تفتحت عيناه على كرة القدم في حي الشميسي الذي كان مرتعا لصباه ومنطلقا لنجوميته حيث مارس هوايته المفضلة مع ابناء الحي وبعد التحاقه للدراسة في معهد الانجال «العاصمة حاليا» المرحلة المتوسطة.. تجلت موهبته الفطرية بصورة لافتة للانظار خاصة بعد اشتراكه في دوري المدارس بالمعهد حيث لعب مع عدد من النجوم الذين مثلوا منتخب الوسطى امثال نادر العيد وجوهر السعيد وحميد الجمعان وطارق التميمي اضافة الى نبيل الرواف وسعيد بن يحيى فشكَّل مع هؤلاء النجوم منتخباًَ مدرسياً متميزاً على مستوى المملكة.
* انضم لفريق اهلي الرياض «الرياض حاليا» في مطلع عقد الثمانينيات عن طريق رئيسه السابق الشيخ محمد الصايغ ابرز رواد الحركة التأسيسية لرياضة الوسطى وذلك بتأثير مباشر وقوي من أبي عبد الله اذ التحق بصفوف المدرسة وهو في سن الرابعة عشرة من عمره ولعب في درجة الاشبال في دوري المنطقة الوسطى عام 1382هـ وشارك بفاعلية في حصول ناشئي المدرسة على كأس البطولة الذهبية بعد فوزهم على اشبال الهلال في النهائي بهدف للاشيء.
* لعب ابن سيف في الدرجة الثانية «درجة الشباب حاليا» موسمين ثم اختير لتمثيل الفريق الاول عام 84 - 1385هـ بطلب من مدربه انذاك السوداني حسب الله حيث منحه الفرصة مبكرا لارتداء شعار المدرسة وهو ابن 16 عاما ونجح للوهلة الاولى في كسب ثقة مدربه واظهار قدراته الدفاعية كظهير ايسر كان يحمل كل مقومات البروز والتفوق داخل ارض الملعب كاجادته لعب الكرة وتمريرها باتقان لخطي الوسط والهجوم وقدرته على اللعب بكلتا قدميه فضلا عن نزعته الهجومية وسرعة التغطية وتبعا لذلك اطلق عليه لقب «اللاعب الحريف».
* برز النجم الدولي السابق ناصر بن سيف في حقبة الثمانينيات وكان احد نجوم العصر الذهبي لمدرسة الوسطى الذين ساهموا في اثراء الساحة الرياضية فنا ولمعانا وقادوا مدرستهم لاحراز العديد من الانتصارات والانجازات الرائعة انذاك.
* اما مشواره مع المنتخبات فقد انطلق في النصف الثاني من عقد الثمانينيات حيث اختير لتمثيل منتخب الوسطى ولعب في دورة كأس المصيف بالطائف لمنتخبات المناطق ثم تلا ذلك انضمامه لمنتخب المملكة الاول وشارك معه في العديد من اللقاءات الودية ضد بعض الفرق والمنتخبات الزائرة انذاك وابرز تلك المواجهات التي اشتهر وبرز فيها اسم ناصر بن سيف على مستوى المملكة لقاء المنتخب السعودي امام تونس في ملعب الصايغ الذي كسبه الاخضر 4/صفر حيث جاء تألقه ليتم اختياره والاستعانة به لتمثيل منتخب الشرقية ايضا أمام تونس وبالاضافة الى اختياره ايضا مع منتخب الغربية بجانب منتخب الوسطى فلعب امام تونس مع جميع منتخبات المناطق الرئيسية وجاء هذا الاختيار تجسيدا لنجوميته اللامعة وقدراته الفنية العالية واستمر هذا المدافع المتألق في تمثيل منتخب بلاده حتى مطلع عقد التسعينيات فقد نال شرف الانضمام للمنتخب ضمن اول جيل يمثل الاخضر رسميا في دورة كأس الخليج الاولى بالبحرين عام «1390 - 1970» حيث كان ضمن البعثة المشاركة في خليجي «1».
* لم يكن ابن سيف لاعباً تقليدياً بل كان يملك فكراً كروياً رفيعاً وهدوءاً تاماً كان يعد احد اسرار نجوميته وتبعاً لذلك تلقى العديد من العروض من اندية اهلي جدة عن طريق باني الامجاد الاهلاوية الامير عبد الله الفيصل «أطال الله عمره ومتعه بالصحة والعافية» ومن ايضا اندية الهلال والنصر وحاولت تلك الاندية ضمه لكنه فضَّل البقاء في ناديه الاصلي الذي قدمه لساحة الشهرة والنجومية بدعم قوي من رئيسه الراحل محمد الصايغ «رحمه الله» الذين نجح في بقاء هذه الموهبة الفذة داخل اسوار المدرسة.
* بالمقابل استمر في الملاعب حتى عام 1391هـ حيث ودع الكرة وعلّق حذاء نجوميته بعد مشوار طويل امتد لعشرة اعوام كانت حافلة بالعطاء البديع والانتصارات الجميلة فضلاً عن السمعة الطيبة حيث نجح في الجمع ما بين المستوى الفني والخلق الرفيع.. وهكذا سيظل اسم ناصر بن سيف محفوراً في ذاكرة التاريخ الرياضي بالمنطقة الوسطى ردحاً من الزمن كنجم كان ينتمي لفصائل النجوم في حقبة الثمانينيات..
| 
