يصعب عليَّ الوقوف على حالات أو حالة الحكم في المظالم في الحياة بين الناس وهذا أقلقني بحكم طبيعة عمل ابني في مجال المحاماة فهل أطمع منك ولو بإشارات مختصرة عما سألت عنه؟
محمد أحمد مصطفى حسنين مصر/ القاهرة
ج: أهداني معالي الشيخ/ منصور بن حمد المالك منذ أمد كتابه الجيد (الفصل في المظالم في المملكة العربية السعودية) ط1 وإجابة عن السؤال فقد قارب كلامه مرادك جاء في ص12/13/14 ما يلي: (مجالات الفصل في المظالم منها ما لا يحتاج الفصل فيه إلى متظلم، ومنها ما يتوقف الفصل فيه على متظلم، فمن المجالات الأولى مايأتي:
1 النظر في سير الولاة والموظفين في المواطنين وتعدياتهم عليهم.
2 النظر في جور العمال ( فيما يجبونه من الأموال فيرجع فيه إلى المعايير العادلة في الدواوين ويحمل الناس عليها، ويؤخذ العمال بها، ويرد ما استزادوه إلى أصحابه.
3 تصفح أحوال كتاب الدواوين واعادتهم إلى الحق ومحاسبتهم على التجاوز.
4 تصفح الأوقاف لإجراء ريعها على سبيله وامضائها على شروط واقفها.
5 - رد المغصوب إلى أربابها.
6 النظر فيما يخل بأمن البلاد واستقرارها من:
التعديات، والغش، والتزوير، والرشوة، وترويج العملات والمخدرات والمسكرات وغير ذلك من الجرائم وتطبيق العقوبات الرادعة على من تثبت إدانته بشيء منها.
ومن المجالات الثانية مايلي:
1 تظلمات الموظفين، وأصحاب المخصصات من تأخر مخصصاتهم، أو نقصها، أو منعها، فتعاد إليهم ويحاسب المتسبب في ذلك ويعامل بما يتناسب مع مخالفته وتعديه،
3 المنازعات في الحقوق التي يستولي عليها ذوو القوة والمنعة والنفوذ ممن لا يقدر على منعهم، أو استرجاعها منهم، والمنازعات الخاصة إذا كانت بين قوي صاحب نفوذ وبين ضعيف لا يقدر على منع حقه أو استرجاعه ممن اعتدى عليه.
3 تنفيذ الأحكام القضائية على الممتنعين عن تنفيذها لقوتهم ومنعتهم بجانب ضعف مصدر الحكم والمحكوم له، فيتولى والي المظالم تنفيذها على المحكوم عليه ويلزمه بالقوة بتسليم الحق لمستحقه والخروج عما تحت يده لمن هو له ثم ابان بعد ذلك أمراً غاية في الأهمية فهو هناك يقول: (الفرق بين الفصل في المظالم والولايات المشابهة لها) ويردف قائلاً: «يتشابه مع الفصل في المظالم: القضاء العام وولاية الحسبة» إلخ ص 13/14/15/16/17/18.
ولعل فيما جلبته هنا كافياً في الإجابة عن السؤال المطروح على أنني أفيد أنه يمكنك ولابد من العودة إلى ما يلي:
1 «المظالم» للإمام ابن تيمية.
2 «السياسة الشرعية» له كذلك.
3 «الأحكام السلطانية» للإمام الماوردي.
4 «المهذب» للإمام الشيرازي.
| 
