أقامتها جامعة الملك فيصل بتشاد ورابطة الأدب الإسلامي
ندوة دولية عن «عالمية الأدب الإسلامي» تناقش قضايا المسيرة الأدبية وعلاقتها بالآداب الأخرى في العالم

* الرياض - سعود الشيباني:
أقامت رابطة الأدب الإسلامي العالمية مؤخراً ندوة علمية دولية عنوانها: «عالمية الأدب الإسلامي» وقد ألقيت جميع محاضرات الندوة في قاعة وزارة الشؤون الخارجية والتكامل الافريقي، برعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتكوين المهني السيد آدم قيميسو واشراف رئيس جامعة الملك فيصل الأستاذ الدكتور عبدالرحمن عمر الماحي، وألقيت على التوالي كلمة اللجنة التحضيرية، كلمة رئيس جامعة الملك فيصل، وكلمة رئيس رابطة الأدب الإسلامي العالمية، كما ألقى الوزير كلمة أشاد فيها بالندوة، وبين أهمية الأداب ودوره في الحياة، وأعلن رسمياً افتتاح الندوة.
بدأت بعد ذلك فعاليات هذه الندوة العلمية الدولية حيث ألقي فيها عدد كبير من البحوث العلمية وصلت إلى ثلاثة وعشرين بحثاً قدمها مجموعة من كبار العلماء والدارسين من مصر، وسوريا، وليبيا، وتركيا، السودان، ونيجيريا، وتشاد، وقد انتظمت هذه البحوث ثلاثة محاور أساسية هي: المحور الأول:«عالمية الأدب الإسلامي»، «خمسة أبحاث»: المحور الثاني:« الأدب العربي الإسلامي في تشاد»، «خمسة عشر بحثاً»، المحور الثالث: «الأدب الإسلامي في رسائل النور»، «ثلاثة أبحاث»، كما تضمنت الندوة مجموعة من القراءات الشعرية قدمت في جلستين، وشارك فيها شعراء من دولة تشاد وغيرها، وهم: وليد قصاب «سوريا»، عوني لطفي أغلو «تركيا» - قرأ ترجمة لقصيدة للنورسي - علي عبدالوهاب مطاوع «مصر»، محمد فوزي «مصر»، بشير عربي «السودان»، وشارك من تشاد ما يزيد عن عشرة شعراء منهم محمد صلاح الصالح، والشاعرة صبورة أرمياء قمبو، واختتمت الندوة بحضور السيد الدكتور محمد صالح سعيد، مدير التعليم العالي، وصدر عن الندوة التوصيات الآتية:
1- الاهتمام بعقد المؤتمرات والندوات التي تساهم في تعميق الأدب الإسلامي، 2- دعوة أقسام اللغة العربية في الجامعات العربية والإسلامية إلى تبني مادة الأدب الإسلامي، 3- الاهتمام بأدب الطفل، 4- الدعوة إلى دراسة آداب الشعوب الإسلامية، 5- الاهتمام بترجمة الأدب الإسلامي للشعوب الإسلامية إلى لغات بعضها بعضاً، 6- الاهتمام بالأدب الإسلامي عند الشعوب الافريقية، 7- إمداد مكتبات تشاد بإصدارات رابطة الأدب الإسلامي العالمية، ومركز رسائل النور بتركيا، 8- الاهتمام بالمرأة التشادية، وتشجيعها على الكتابة والإبداع، 9- الاهتمام بالأدب العربي الإسلامي التشادي، بطباعة نتاج كبار أدبائه، والتعريف بهم، وتشكيل لجنة لجمع هذا الأدب وتصنيفه، 10- توثيق الصلات بين آداب الشعوب الإسلامية في مختلف أنحاء العالم الإسلامي وبين آداب الشعوب الافريقية، 11- إصدار بعض الصحف والمجلات التي تعني بآداب الشعوب الافريقية وتعرف بها، 12- دعوة رابطة الأدب الإسلامي العالمية من خلال مجلاتها المختلفة إلى الاهتمام بآداب الشعوب الإسلامية غير العربية ونشرها ودراستها، 13- اقامة الندوات واجراء الدراسات حول رسائل النور لبديع الزمان النورسي، 14 - دعوة الأدباء الإسلاميين إلى الاطلاع الدائم على أحدث المذاهب والتيارات الأدبية في جميع ثقافات الأمم الأخرى، لتجويد انتاجهم، وتعميق نظرتهم، 15- طباعة أعمال هذه الندوة ونشرها على نطاق واسع من قبل رابطة الأدب الإسلامي العالمية بالمملكة العربية السعودية ومركز رسائل النور بتركيا، البيان الختامي وتوصيات المؤتمر السادس للهيئة العامة لرابطة الأدب الإسلامي العالمية.
الجدير بالذكر أن جامعة الملك فيصل في تشاد سبق وأن نظمت ندوة علمية عن اللغة العربية في تشاد تناولت عدداً من المحاور المهمة ذات العلاقة بموضوع الندوة حيث تم تنفيذها بالتنسيق مع رابطة الجامعات الإسلامية التي يرأسها معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي حيث أمها وشارك فيها عدد كبير من الباحثين والمتخصصين من المملكة ودول الخليج ومصر والأردن والسودان وسوريا والمغرب ونيجيريا والسنغال وموريتانيا وغيرها من البلاد.