*الرياض - واس-القصيم - المكتب الاقليمي- حائل عبدالعزيز العيادة وعبدالله المثيب:
صرّح مصدر مسؤول بوزارة الداخلية بأنه وبفضل من الله تمكنت الجهات الامنية بوزارة الداخلية من كشف بعض الخلايا وهي في المراحل الاولى من التخطيط لعمليات ارهابية والقبض على غالب المنتمين لها وضبط ما بحوزتهم من مواد محظورة واسلحةوذلك وفق الآتي:
اولا: بناء على ما توفر من معلومات عن تواجد خلية ارهابية بمنطقة صحراوية تقع شرق مدينة الرياض فقد قامت الاجهزة الامنية صباح يوم الاحد الموافق 9/8/1424هـ بتطويق الموقع ومفاجأة المطلوبين والقاء القبض عليهم قبل ان يتمكنوا من استخدام الاسلحة التي بحوزتهم وعددهم ثلاثة تقتضي مصلحة التحقيق عدم الافصاح عن هوياتهم في الوقت الحاضر.
ثانيا: وفي السياق نفسه توفرت معلومات عن خلية تضم اربعة من المطلوبين يخططون للقيام بعمليات ارهابية وقد تمكنت الاجهزة الامنية بفضل الله من القاء القبض على اهم المطلوبين من بينهم والذي افاد عن تواجد زملائه في احدى المزارع الواقعة في منطقة المليداء الشمالية التابعة لمحافظة عيون الجواء بمنطقة القصيم وقبل وصول قوات الامن الى الموقع صبيحة يوم الاربعاء الموافق 12/8/1424هـ خرج المطلوبون من المزرعة وهم يطلقون النار بكثافة في محاولة للاختباء بين المزارع المنتشرة في المنطقة وقد تمكنت احدى الدوريات من ملاحقتهم وتم تبادل اطلاق النار معهم وتعطيل سيارتهم حيث قام هؤلاء المطلوبون بالاعتداء على احد المواطنين وسلبه سيارته والفرار بها ولا يزالون محل متابعة الاجهزة الامنية وقد نتج عن عملية تبادل اطلاق النار اصابة اثنين من رجال الامن.
وبتفتيش سيارتهم والمزرعة التي كانوا يختبئون بها تم العثور على كميات كبيرة من المساحيق التي تدخل في صنع المتفجرات اضافة الى بعض الاسلحة الخفيفة، واكد المصدر على ان الاجهزة الامنية تقوم بجهود متواصلة للقبض على هؤلاء المطلوبين واشار الى ان تفاصيل اخرى سوف تصدر لاحقا والله الهادي الى سواء السبيل.
ومن جهة اخرى تعرضت الدورية التي كان يستقلها اللواء عبدالقادر بن عبدالباقي طلحة نائب مدير شرطة منطقة القصيم إلى اطلاق نار مكثف من أسلحة رشاشة نتج عنها إصابة قائد الدورية الرقيب رشيد الرشيدي بإصابات مختلفة بسبب الطلقات النارية الموجهة إليهما واستقرت إحدى هذه الطلقات برأس قائد الدورية كان ذلك فجر أمس الأربعاء بمزرعة قريبة من محافظة عيون الجواء شمال منطقة القصيم عندما حددت أجهزة الأمن هذه المزرعة بعد أن تأكدت من وجود عدد من المطلوبين فيها حيث حددت الأجهزة الأمنية مكانا معيناً تواجدت فيه جميع القوة البشرية والآلية المكلفة بهذه المهمة وبعد صلاة الفجر تحركت القوة من أجل تطويق المزرعة وإلقاء القبض على من فيها إلا أن المعنيين بالمراقبة قبل وصول القوة أعطوا إشارة إلى أن السيارة المطلوبة تحركت من المزرعة ونظراً لوجود موقع مجاور آخر وبحسب توزيع المهمات كان اللواء عبدالقادر طلحة قد انتقل إليه - غير المزرعة المحددة - ليفاجأ بالسيارة التي هي عبارة عن داتسون غمارة تسير من جانبه ليقوم بكل بسالة وشجاعة بمطاردتها وكان يتواجد فيها ثلاثة أشخاص وعندما ضاق الخناق على المطلوبين قاموا بإطلاق النار وبشكل كثيف من أسلحة رشاشة نحو الدورية التي يقودها الرقيب رشيد الرشيدي وبعد أن أصيب قائد الدورية وفقد السيطرة على المركبة تمكن اللواء طلحة من إيقاف السيارة وقيادتها سعياً لإسعاف المصاب وبالفعل فقد نقله لإسعاف القرعاء بعد أن توقف عن مطاردة المطلوبين إجبارياً وكان المقدم يحيى بن علي الهباش مدير إدارة دوريات الأمن بالقصيم والرائد خالد النغيمشي من بعده على جيب موديل 2003م ليواصلا من بعده مهمة متابعتهم ومطاردتهم وسط تبادل مكثف لاطلاق النار حتى إن رجلي الأمن وأثناء المطاردة تعرضا لحادث مروري لم يثنيهما عن متابعة المطلوبين حتى أرغموهم على الوقوف باطلاق النار على إطارات السيارة التي كانوا يستقلونها وبعد توقفهم ترجل اثنان من السيارة وتفرغوا لاطلاق النار على المقدم الهباشي والرائد النغيمشي أما الثالث فأخذ سلاحاً رشاشاً واعترضوا طريق أحد المواطنين الذي كان يقود سيارة هايلوكس غمارتين موديل 2003م وأنزلوه من السيارة تحت تهديد السلاح وتركوا سيارتهم وفروا على سيارة المواطن واستمر المقدم الهباشي والرائد النغيمشي بمتابعتهما رغماً عن بعدهما الشديد عن بقية الفرق الأمنية نظراً للسرعة الشديدة التي كانا يسيران عليها عند متابعتهما المطلوبين إضافة إلى أنهما عبرا طريقا زراعية ملتوية حتى وصلا لشمال محافظة البكيرية إلى أن تمكن المطلوبون من الفرار وسط اطلاق نار كثيف.
«الجزيرة» علمت أن سيارة المطلوبين التي تم إصابتها وإيقافها بالقوة من قبل رجال الأمن عثر فيها على أسلحة رشاشة وقنابل يدوية ومناظير ليلية كما أنه بمداهمة المزرعة التي كانوا يختبئون فيها عثر على مواد كيماوية.
وبتواجد وإشراف مدير شرطة منطقة القصيم اللواء خالد الطيب ما زالت عناصر الأمن تمشط المناطق التي يحتمل أن يتواجد فيها المطلوبون.
كما أن «الجزيرة» قامت بزيارة لمصابي متابعة المطلوبين والذين تم نقلهم لمستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة واطمأنت على سلامتهم وهم:
- العقيد غانم بن غنام الحربي طلق ناري بالكتف اليمنى.
- الرائد خالد النغيمشي كدمات بالكتف اليسرى.
- الملازم محمد بن عبدالعزيز الحصين حالته مستقرة.
- العريف حسن شرارة المطيري ألم بالظهر والبطن.
الرقيب رشيد فريح الرشيدي إصابة بطلق ناري بالوجه.
كما أن هناك مؤشرات إلى أن هؤلاء المطلوبين على علاقة بالحادثة السابقة التي حدثت ببلدة غضي قبل عدة أشهر التابعة لمحافظة عيون الجواء.
واستطاعت الجهات الأمنية بمنطقة حائل من اقتفاء أثر عدد من الهاربين المطلوبين الذين يتوقع انهم فروا من عملية ملاحقة المطلوبين في منطقة القصيم والذين قاموا بالتمويه والهروب بشكل محترف واستخدموا كل شيء من أجل خداع رجال الأمن وقد تجاوزوا مسافات كبيرة بين القصيم وحائل حتى استطاع رجال الأمن محاصرتهم فقاموا بالنزول من السيارة والهروب على أقدامهم بمتابعة من رجال الأمن ومازالت المتابعة جارية حتى إعداد هذا الخبر مساء أمس الأربعاء وسط حرص من رجال الأمن على القبض على الهاربين دون حدوث إصابات.
وكان الهاربون يقودون سيارة هايلوكس تمكنوا من سرقتها من مسن بالقرب من «الفويلق» بعد ان أشبعوه ضرباً وقام بالابلاغ عنهم.
وقد قال شهود عيان: إن الهاربين تزودوا بالوقود من إحدى المحطات وقاموا بشراء بعض المستلزمات الخاصة، كالأحذية وغيرها من الأطعمة والمشروبات وكانت وجوه الهاربين شاحبة وتظهر عليها علامات الفزع والخوف ويتضح انهم يحملون معهم نقودا كافية!!
استخدم الإرهابيون الهاربون أثناء الهروب من رجال الأمن سيارة هايلكس غمارتين ديزل موديل 2003 وقد وقال صاحب المحطة التابعة لمقبل حبيب الشمري التي تزود منها الهاربون بالوقود وبعض المستلزمات في قرية إضبه ان الهاربين قد دفعوا قيمة مشترياتهم وذهبوا من عنده.
(نقلاً عن الطبعة الثالثة أمس) |