* الرياض - ياسر المعارك:
عندما تتوقف في إحدى محطات البنزين ستلاحظ وجود مجموعة من الحجارة بأحجام متقاربة بجانب مضخات الوقود «طلمبة». تلك الحجارة بمثابة طلقات نارية يطلقها العاملون في تلك المحطات على خفافيش الليل الذين يتزودون با لوقود ثم يلوذون بالفرار دون دفع الحساب.
«الجزيرة» التقت بعدد من الذين تعرضوا لهذه المواقف وحاورتهم.
في البداية تحدث محمد علي «يماني الجنسية» الذي يعمل في إحدى محطات البنزين قائلاً: ظاهرة الهروب دون دفع الحساب ظاهرة غير حضارية وغير شرعية وغير قانونية وهذه الظاهرة تكثر في الأوقات المتأخرة من الليل وقد صادفت العديد من هذه المواقف وكنت أتصدى لها بقوة ومع مرور الوقت ازدادت دقة التصويب لديّ فأصبحت استخدم أحجاراً أكبر حجماً حتى أصيب سيارة الهاربين بأكثر الأضرار الممكنة فأصبحت أستطيع أن أصيب السيارة حتى على بعد 100 متر بشكل دقيق.
وأضاف «كومار» هندي الجنسية 45 سنة يعمل في محطة بنزين في شمال الرياض فأوضح أن هناك بعض الشباب يقوم بالتزود بالوقود ثم يفر هارباً دون دفع ما عليه وهذه أصبحت ظاهرة مؤرقة يجب التصدي لها وتنتشر في أوقات العطل بشكل أكثر من بقية أيام الأسبوع وأضاف أنه في إحدى المرات أتى شاب ملتح ووقف طالباً التزود بالوقود «فل» وعندما امتلأ الخزان طلب مني أن أحضر له ماء لتعبئة الرديتر وعندما أدرت له ظهري لاذ بالفرار وحينها سقطت لحيته التي تبين أنها مستعارة استخدمها للتضليل.
كما أضاف أحد العمالة من الجنسية الهندية الذي يعمل منذ فترة طويلة في محطات البنزين: الهروب دون دفع الحساب يكثر في الأحياء جنوب الرياض ويقل بنسبة كبيرة في أحياء شمال الرياض وعن أحد المواقف التي تعرض لها ذكر أنه :في أحد الأيام توقفت سيارة للتزود بالوقود وعندما فتحت غطاء البنزين وأدخلت المضخة باغتني صاحب السيارة بحركة سريعة سرق فيها غطاء البنزين وعندما أنهيت تزويد السيارة لم أجد غطاء البنزين فقمت بالبحث عن الغطاء فما كان من السائق إلا أن رفع صوته قائلاً: «أنت فيه ضيع هذا غطاء ادفع150 ريال فلوس حق الغطاء» فقمت بالبحث بعيداً عن السيارة فقام هذا الشاب بالهرب مسرعاً فقمت برميه بحجر أصاب الزجاج الخلفي للسيارة الذي تهشم تماماً.
|