حدث في المحكمة ..
شكوك الرجل المعاق!
يرويها فضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم بن صالح الخضيري ( * )

رجل معاق تزوج امرأة من الهند وأنجبت له بنين وبنات واصبحت تعيش معه في بيته ثم تعطلت يومئذٍ منافعه فأصبح يحمل على كرسيه وجن جنونه من كثرة شكوكه في هذه المرأة الاجنبية، وبدأ يضرب حساباته ويعيد ترتيب اوراقه ويريد أن يتغنى بأمجاد امه وجدته وجدة جدته وانا له ذلك وامرأته هندية ذات انماط وسلوكيات وعادات معينة ثم بدأ يفكر ملياً كيف يتخلص من هذه المرأة وهو معاق وبناته واولاده إذا تخلص منها فمن سيرعاهم، فهو يحتاج إلى من يرعاه وبدأ ينظر إلى حياته نظراً حسيراً كسيراً أليماً بسبب سوء سلوكه وتخبطه باتخاذ القرار بادئاً معللاً ذلك بأن ظروفه الصحية لا تسمح له بالزواج بالسعودية وهذا التعليل غير صحيح لانه قد يجد امرأة مكافئة له مالاً وصحة ونسباً وديناً وخلقاً وهذا ممكن، وقد يجده بسهولة لكن المشكلة الكبرى تكمن في اللذة الفانية السريعة والتفكير الآني العاجل الذي ينجم عنه بعد إنجاب البنين والبنات، ينجم عنه حسرات وزفرات حين تتخطى هذه حدودها الاقليمية فتنطلق إلى سفارة بلادها وربما تفكر بطريقة او بأخرى بالهرب مع اولادها الى اماكن نائية او بلاد بعيدة فيظل حسيراً أليماً، يظل يعيش الحسرات تلو الحسرات بسبب تخبطه بهذا القرار السيىء وهو انه تزوج بامرأة من غير بلاده لم يدرك بعد عواقب الامور وهذه العواقب - وتشكر الصحافة حين تبرز اهميتها واحوالها ووقائعها - لتكون نذيراً لكل عاقل مدرك ولتكون علامة على تنبيه الناس على خطورة هذا الامر وسوء عواقبه الآنية والآجلة.