طلب مني الزميل العزيز ورفيق الدرب في عالم الصحافة الأخ عبدالله الكثيري أن أحل محله هذا الاسبوع في مرساه الجميل على شواطئه الاجمل.. وهو إن كان طلبا فيه من التكريم والايثار في آن واحد الا أنه إحراج لي وإزعاج للقراء الذين تعودوا طلته كل جمعة بفكرة جميلة ورأي صائب يصيغه بأسلوب شيق يتناسب مع رغبات ومتابعي تلك الصفحات ويشبع نهمهم. والحقيقة التي لا يختلف عليها اثنان هي أن الصفحات المتنوعة في طرحها تناولها للمواضيع الخارجة عن المألوف هي من أفضل الصفحات التي تشد القارىء والصحفي على حد سواء وتجذب انتباهه. وهذا أمر يضاعف مسؤولية المشرفين عليها ويجهدهم ويقلقهم ويجعلهم في النهاية إما عرضة للقدح أو المدح ولسبب بسيط جدا.. وهو أن الصفحات المتنوعة تخاطب أمزجة ومشارب وأذواق مختلفة..
لذا فالاختلاف على ما يطرح في هذه الصفحات الشاملة هو أمر طبيعي جداً وكان الله في عون المشرفين على إعداد وإخراج مثل تلك الصفحات، فهم غير الجهد غير العادي الذي يبذلونه يواجهون حرجا وحيرة عندما محاولتهم طرح ما يرضي القراء ويسعدهم ويشد انتباههم.. ويبذلون أقصى الجهود لاخراج صفحات تتوافق وتتناسب قدر الامكان مع امزجة المتابعين والمهتمين.. ولأنهم بشر فهم معرضون للخطأ والصواب.. ولأنهم اجتهدوا فلهم أجر المجتهدين سواء اصابوا أو أخطأوا.
|