* كركوك - بغداد - الوكالات:
أكد المسؤول الأول عن دائرة الكهرباء في مدينة كركوك أمس الخميس ان خطوط نقل الطاقة الكهربائية للمدينة تعرض لهجوم من قبل مجهولين أدى الى قطع التيار الكهربائي عن معظم احياء المدينة منذ حوالي أربعة وعشرين ساعة كما ان المسؤول عن توزيع التيار الكهربائي نجا من محاولة اغتيال.
وقال المهندس يالجم محمد مدير كهرباء محافظة كركوك (255 كلم شمال شرق بغداد) ان خطوط نقل الطاقة الكهربائية للاحياء السكنية في مدينة كركوك تعرضت إلى هجوم قام به مجهولون أدى إلى تعطيل وصول امدادات الطاقة الكهربائية الى معظم الاحياء السكنية داخل المدينة.
وأضاف ان الفرق الفنية التي تعمل منذ يوم أمس الأول على اصلاح الاضرار لم تستطع العمل ليلا بسبب توتر الأوضاع الأمنية لكنها استأنفت عملها منذ فجر أمس الخميس لاعادة اصلاح خطوط الضغط العالي التي تربط محطة النصر بشبكة من الخطوط داخل مدينة كركوك.
وأوضح يالجم ان الهجوم الذي لم تعرف دوافعه بعد قد أدى إلى حرمان أكثرمن 18 حيا سكنيا في المدينة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية من التيارالكهربائي.
وأكد ان المهندس صباح شكور مدير توزيع كهرباء المنطقة الشمالية قد نجا من محاولة اغتيال قام بها مجهولون أثناء قيامه بتفقد دائرته مساء الاربعاء. من جهة اخرى أعلن بول بريمر رئيس الأدارة المدنية الأمريكية المؤقتة في العراق ان البت في قرار نشر القوات التركية في العراق يعود إلى الادارة المدنية لا للعراقيين.. مشيراً إلى انه بموجب القانون الدولي فان القرار الاخير بشأن قبول نشر هذه القوات هو في أيدى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
ونقل راديو لندن أمس الخميس عن بريمر قوله ان مشاورات تجرى حاليا بشأن هذه المسألة مع مجلس الحكم العراقي، وذكر الراديو ان بريمر أدلى بهذه التصريحات عقب اجتماع عقده مع اعضاء مجلس الحكم العراقي الذين أعربوا عن قلقهم من خطط ارسال نحو عشرة آلاف جندي تركي إلى العراق.. مشيراً الى ان الاراء تباينت داخل المجلس حول السماح بدخول هذه القوات وانه سيتم عقد جلسة مشاورات أخرى مع بريمر.
وأكد ان قضية ارسال قوات تركية للمساهمة في قوات حفظ السلام بالعراق تفاعلت في الاوساط السياسية العراقية ومجلس الحكم الانتقالي، يذكر ان مجلس الحكم في العراق الذي يضم 25 عضوا قد أعلن معارضته لدخول القوات التركية إلى الاراضي العراقية.. ودعا دول الجوار مع العراق، ومنها تركيا إلى الاهتمام بعملية اعادة اعمار العراق والاسهام فيها.
من ناحية أخرى أكد عضو المجلس المحلي في قضاء الحويجة عطا الله اسكندر الجبوري أمس الخميس ان القوات الامريكية المتمركزة في وسط المدينة نقلت مقرها إلى منطقة تبعد خمسة كيلومترات خارج المدينة بسبب تزايد الهجمات ضدها.
وقال الجبوري ان القوات الامريكية المتمركزة في المعهد التقني في قضاء الحويجة (80 كلم شمال شرق بغداد) غادرت مقرها واتخذت مقرا آخر يبعد خمسة كيلومترات قرب قرية البكارة الواقعة بين قريتي الحويجة والرياض.
وأضاف ان عمليات استهداف القوات الامريكية من قبل أنصار النظام السابق وبعض الحركات الاسلامية المتشددة أصبحت مسألة شبه يومية وبمعدل هجوم إلى ثلاث هجمات في اليوم مما دفع بالقوات الامريكية إلى ترك هذا المقر والذهاب الى خارج المدينة وسط اجراءات امنية مشددة.
ومن جانبه أكد المحامي هادي القره غولي مسؤول مكتب الخدمة والمساعدة المدنية والمسؤول عن حل مشاكل المعتقلين في قضاء الحويجة ان عدد المعتقلين من سكان قضاء الحويجة ومدنها وقراها قد تجاوز الألف وهم موزعون في سجون بغداد وأم قصر (اقصى جنوب العراق) ومطار كركوك (255 كلم شمال شرق بغداد).
وأوضح ان تجاوب قوات التحالف في حل هذه المشاكل معنا قد أصبح ضعيفا مما ولد استياء شديدا لدى أهالي الحويجة.
جنود أمريكيون ينتشرون إلى خارج مدينة الحويجة
|