* الرياض - رانيا القرعاوي:
دعا مكتب مجلس العلاقات الاسلامية الأمريكية (كير) في ولاية ميرلاند المسلمين والعرب في أمريكا وخارجها الى الاتصال بمسؤولي أحد أكبر البنوك الأمريكية ومطالبتهم بالاعتذار لموظفة مسلمة تعرضت لمضايقات وتمييز من قبل رؤسائها بعد أن اشتكت من تداول زملائها لرسالة الكترونية تحمل إساءات بالغة للاسلام والمسلمين.
وقال المسؤولون في كير: ان موظفة مسلمة تعمل ببنك أوف أمريكا (الذي يحظى بايداعات العديد من المسلمين والعرب المقيمين في أمريكا والعديد من التحويلات المالية الضخمة من الدول المسلمة والعربية) تعرضت للتمييز الديني من رؤسائها بالعمل لأنها اشتكت من رسالات تداولها زملاؤها - عبر بريد البنك الالكتروني الرسمي - تصف الاسلام والمسلمين بعبارات مسيئة، إذ تقول الرسالة أن «الإرهابيين المسلمين يسارعون بالانتحار» لأنهم «ليس لديهم بيرة.. يلبسون خرق.. لا يحلقون، ولا تستطيع اختيار زوجتك، عروسك رائحتها كالحمار، ولكن الحمار وفي وضع أحسن».
ورداً على شكوى الموظفة المسلمة لم يقم البنك بأية إجراءات مناسبة، وإنما طالبها بتجاهل الرسالة، ثم سجل شكوى ضد الموظفة المسلمة تقول إنها تهدف من شكواها الى فصل الموظف الذي أرسل الرسالة الالكترونية المسيئة.
وبعد الحادث تعرضت الموظفة المسلمة لبيئة عمل متزايدة العداء لها في البنك، الى درجة مرضها، وتقول الموظفة المسلمة ان زملاءها استمروا في ذكر تعليقات مسيئة عن دينها وخلفيتها العرقية، بالاضافة لاتهامها بالارهاب بسبب حضورها مظاهرة سلمية معارضة للحرب.
وأضافت الموظفة المسلمة انها حرمت من حقوقها الدينية خلال العمل مثل الحصول على اجازات في الاعياد الاسلامية، كما أنها حرمت من الحصول على عطلات في حالات المرض. وأكد مسؤولو كير في بيانهم ان «بنك أوف أمريكا يحظى بايداعات الشركات المسلمة عبر أمريكا، كما يحظى بمزايا تعاملات مالية ضخمة قادمة من الشرق الأوسط وماليزيا وأجزاء أخرى من العالم الاسلامي، وما تعرضت له الموظفة المسلمة هو أمر غير مقبول يجب معالجته من قبل كبار مسؤولي البنك، ولا يجب أن يتعرض أحد للتمييز بسبب دينهم أو عرقيتهم.
وطالب مسؤولو كير المسلمين والعرب في أمريكا وخارجها بالاتصال بمسؤولي بنك أوف بأمريكا ومطالبتهم بالتدخل لحل المشكلة والاعتذار عنها.
|