اغتيال دبلوماسي إسباني.. مقتل جندي أمريكي.. عبوة ناسفة استهدفت دورية للاحتلال في الفلوجة
عشرة قتلى في هجوم بسيارة مفخخة على مركز للشرطة ببغداد

  * بغداد - الفلوجة - الوكالات:
قال ناطق عسكري أمريكي ان هجموما للمقاومة نفذ بواسطة سيارة مفخخة واستهدف مركزا للشرطة في بغداد، أسفر عن سقوط تسعة قتلى فضلا عن منفذه صباح أمس الخميس.
واستهدف الاعتداء مركزا للشرطة في مدينة الصدر الشعبية في شمال شرق بغداد.
وأوضح الكابتن شون كيرلي الناطق باسم الشرطة العسكرية الأمريكية في مكان الهجوم ان «تسعة أشخاص قتلوا هم ثلاثة عناصر من الشرطة وخمسة مدنيين ومنفذ الهجوم».
من جهته اعلن قائد شرطة مدينة الصدر علي هادي الياسري «جرح 12 شخصا».
وقال قائد شرطة الطوارئ في حي سوق جميلة ان «مهاجما في سيارة أولدزموبيل اجتاح حاجزا للشرطة» قرابة الساعة 30 ،08 بالتوقيت المحلي (الساعة 30 ،5 ت.غ) على الرغم من تدخل عنصر في الشرطة.
وقال الكابتن كيرلي «ان شخصا يقود سيارة وصل قبالة المبنى، وحاول الحارس عند المدخل ان يوقفه لبعض الوقت لتفتيشه قبل السماح له بالدخول».
وأضاف الناطق باسم الشرطة العسكرية الأمريكية «ثم انفجرت السيارة على بعد خمسة أمتار من الحاجز»، مؤكدا ما كان أعلنه قائد شرطة الطوارىء العراقي في سوق جميلة في وقت سابق.
وأعلن الكابتن كيرلي ان سبب الانفجار «شحنة ناسفة يدوية الصنع على ما يبدو».
وأضاف ان الرجل الذي كان في السيارة، وفي محاولة لتجاوز الحاجز، «فتح النار أولا على رجلي شرطة».
من جهة أخرى قال الجيش الأمريكي في بيان ان جنديا أمريكيا قتل فجر أمس الخميس في هجوم بالقذائف المضادة للدبابات (آر بي جي) في بعقوبة على بعد ستين كيلومترا شمال شرق بغداد.
من جانب آخر أصيب شرطيان عراقيان بجروح ليلة الاربعاء الخميس إثر تعرض دوريتهما لهجوم من قبل مجهولين مسلحين في مدينة المقدادية شمال شرق بغداد.
وقال الشرطي زيد عبد الهادي أحد أفراد الدورية «بينما كنا نقوم بدورية في أحد أحياء المقدادية (95 كلم شمال شرق بغداد) تعرضنا مساء الخميس لاطلاق نار كثيف من قبل مجهولين مسلحين لاذوا بالفرار بعد الهجوم».
وأوضح ان «الهجوم أدى الى جرح شرطيين اثنين من الدورية اصابة احدهما خطرة نقل على إثرها الى أحد مستشفيات بغداد والثاني الى مستشفى بعقوبة العام في مدينة بعقوبة (50 كلم شمال شرق بغداد)».
وأضاف ان «العديد من الدوريات انسحبت بعد الهجوم خوفا من التعرض الى المزيد من الهجمات».
من ناحية أخرى أفاد شهود عيان ان عبوة ناسفة انفجرت أمس الخميس لدى مرور دورية عسكرية أمريكية في الفلوجة (على بعد 50 كلم غرب بغداد) لكنها لم تؤد الى وقوع اصابات.
وقال الشاهد أحمد عباس لطيف (28 عاما) الذي يعمل مزارعا «قرابة الساعة التاسعة من الصباح بالتوقيت المحلي (السادسة ت.غ) وبينما كان رتل عسكري أمريكي يمر في منطقة «النعيمية» بالقرب من مقبرة «الشيلاوية» في أحد ضواحي «الفلوجة» انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من الرتل لكنها لم تؤد الى وقوع ضحايا».
وأضاف ان «الرتل الأمريكي توقف بعد وقوع الانفجار، وبعد قليل وصلت تعزيزات تتكون من خمسة عشرة آلية اضافة الى مروحيتين وقام الجنود الأمريكيون باغلاق الطريق حيث اكتشفوا عبوة ناسفة ثانية مزروعة في الأرض قاموا بتفجيرها قرابة الساعة 45 ،10 بالتوقيت المحلي (45 ،7 تغ)».
وأوضح ان «الجنود الامريكيين بدأوا بعد ذلك بعملية تفتيش دقيقة في المقبرة استمرت زهاء ساعتين بحثا عن متفجرات أو أسلحة مخبأة لكنهم لم يعثروا على شيء».
من ناحية أخرى قال مسؤولون ان ضابطا في السلاح الجوي الاسباني ملحقا بالسفارة الاسبانية في العراق قتل أمس الخميس بالرصاص لدى مغادرته منزله في العاصمة بغداد.
وأعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الاسبانية ان خوسيه انطونيو برنال ضابط في السلاح الجوي ملحق بالمركز الاعلامي في السفارة الاسبانية بالعراق.
وقال متحدث باسم الخارجية الاسبانية لرويترز «اغتيل نحو الساعة 45 ،8 صباحا بالتوقيت الاسباني 45 ،5 بتوقيت جرينتش» وهو يغادر منزله، يبدو انه قتل بالرصاص».
وقالت صحيفة الموندو الاسبانية على موقعها على الانترنت ان ثلاثة رجال اقتربوا من برنال لدى مغادرته منزله وانه أصيب بعدة طلقات وهو يحاول الفرار.
وذكرت الصحيفة ان برنال كان ضابط اتصال تابعاً لمركز المخابرات القومي في العاصمة الاسبانية مدريد.
ولم تتمكن المصادر الرسمية من اعطاء تفاصيل عن الهجوم.