* القدس المحتلة القاهرة رام الله الوكالات:
توصل فلسطينيون واسرائيليون الى اتفاق حول وثيقة للحل النهائي يضع حلولا لقضايا وضع القدس واللاجئين والمستوطنات.
وقالت وسائل الاعلام الاسرائيلية امس الخميس إن مجموعة من السياسيين البارزين في اليسار الاسرائيلي تصوغ حاليا «وثيقة للحل النهائي» مع مسؤولين فلسطينيين يطلق عليها «اتفاق سويسرا».
وأشارت إلى أن رئيس الوزراء الاسرائيلي إرييل شارون وجه انتقادات حادة لليسار بسبب «تنسيقهم مع الفلسطينيين من وراء ظهر الحكومة».
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت في موقعها على الانترنت إن الاتفاق الذي يطلق عليه اسم «الوثيقة» سيكون مؤسسا على «وثيقة بيلين- أبو مازن» التي وقعت عام1995 بشأن اللاجئين والمستوطنات وخطة «كلينتون- عرفات».
وكشفت الصحيفة عن أن الحديث يجري عن «اتفاق سلام يتضمن حلا جذريا لكل قضايا الحل الدائم منها الحدود والقدس وحق عودة اللاجئين»، ونقلت الصحيفة عن مصادر عليمة قولها إن الاتفاق «في مرحلة متقدمة جدا» وقالت إن اجتماعا هاما سيعقد في هذا الاطار نهاية الاسبوع الحالي في الاردن وإن الاجتماع يحظى بتأييد مسؤولين كبار في المملكة الاردنية وجهات دولية أخرى بهدف تحقيق تقدم جدي في المحادثات.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي قولها إن الاتفاق جرت صياغته بمعرفة رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات ومسؤولين فلسطينيين آخرين منهم رئيس الوزراء الفلسطيني المستقيل محمود عباس (أبو مازن) ورئيس الوزراء الفلسطيني الجديد أحمد قريع.
وقالت الصحيفة إن من بين الشخصيات المشاركة في الصياغة الاتفاق رئيس حركة «شاحر» يوسي بيلين والوزير الفلسطيني السابق ياسر عبد ربه.
وجرت صياغة الاتفاق خلال العام الجاري بتمويل سويسري ومشاركة اليابان والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة، واجتمعت الاطراف مؤخرا في أماكن مختلفة في أنحاء العالم منها بريطانيا سويسرا واليابان وإسرائيل، ومن المتوقع أن يحقق الاتفاق «تقدما جذريا في قضية اللاجئين من خلال صياغة حلول إبداعية ابدى خلالها الجانب الفلسطيني مرونة كبيرة، وفقا للانباء الصحفية».
«كما يستند الاتفاق إلى تخلي إسرائيل عن غالبية مستوطناتها من بينها مستوطنة إرييل وتقسيم القدس المحتلة بين الجانبين طبقا لوثيقة كلينتون لعام2000».
وقالت الصحيفة إن المشاركين في صياغة الاتفاق الذي تأجل التوقيع عليه مرارا بسبب الخلافات يخططون لحملة إعلامية واسعة تهدف إلى تسويقه للمجتمع الاسرائيلي كبديل يثبت أن هناك شريكا للسلام لدى الفلسطينيين.
ومن جانب آخر وجه شارون انتقادات حادة لاحزاب اليسار الاسرائيلي وقال إن «شخصيات فيها لا تتردد باتخاذ كل خطوة ومنها من ينسق مع الفلسطينيين من وراء ظهر الحكومة».
وقال شارون إن «هناك محاولة سياسية يقوم بها حزب العمل واليسار من أجل إسقاط الحكومة بوسائل غير شرعية في الوقت الذي نخوض فيه معركة صعبة ضد الارهاب».وفي سياق التلاقي بين الفلسطينيين والاسرائيليين قام عشرات من الاسرائيليين الذين ينتمون الى حركة السلام الآن بالاعتصام عند مدخل حاجز قلندية العسكري المؤدي الى مدينة رام الله وذلك احتجاجا على احكام القوات الاسرائيلية حصارها المشدد على مدينة رام الله والبيرة ومنع المواطنين من الدخول أو الخروج اليها.
|