Thursday 9th october,2003 11333العدد الخميس 13 ,شعبان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الخصية غير النازلة..متى تكون خطراً على حياة الطفل؟ الخصية غير النازلة..متى تكون خطراً على حياة الطفل؟
د. سلمون: لاتهملوا الطفل إذا كانت لديه هذه المشكلة

في السنة الأولى من ولادة الطفل وفي حالة بقاء الخصية خارج كيس الصفن فإن الأمر يؤذي الخلايا المنتجة للنطاف كما يوضح لنا د. وائل أحمد سلمون إخصائي الجراحة البولية في هذا التقرير، ويشير د. سلمون إلى أنه قد تم إجراء العشرات من العمليات في مستشفى الحمادي من أجل إعادة الخصية إلى وضعها الطبيعي.
بداية يقول د. وائل سلمون إن الخصية عند الجنين تكون موجودة خلف البيراتون (الجدار الخلفي للبطن) وخلال الأشهر الأخيرة من الحمل تبدأ هذه الخصية بالنزول إلى كيس الصفن حتى تصبح موجودة بداخله قبل تمام الحمل، وهكذا تكون الخصيتان داخل كيس الصفن عند الولادة، وإن في هذا النزول غاية فيزيولوجية مهمة، وهي أن الخلايا المنتجة للحيوانات المنوية التي تشكل معظم نسيج الخصية تكون حساسة لدرجة حرارة الجسم أي درجة 37ْم لذلك تنزل الخصية فيزيولوجيا أثناء الحياة الجنينية إلى كيس الصفن والذي تكون درجة حرارة تجويفه من الداخل حوالي 36ْم أي أقل بدرجة واحدة من حرارة جوف الإنسان، وإن توقفت الخصية في مكان ما أثناء نزولها من خلف البطن وقبل أن تصل إلى مكانها الطبيعي في كيس الصفن، فإن ذلك يسمى بالخصية غير النازلة أو بالعامية الهاجرة، وهذا سوف يعرض الخلايا المنتجة للحيوانات المنوية داخل الخصية لدرجة حرارة 37ْم وبالتالي سوف يلحق الأذى والضرر بها، ومن هنا فإن فحص الطفل عند الولادة للتأكد من وجود الخصيتين داخل كيس الصفن أمر أساسي، وعند تشخيص الحالة يجب إعلام الأهل بذلك وبضرورة المتابعة في عيادة المسالك البولية كل ستة أشهر للمراقبة حيث إنه من الممكن للخصية أن تتابع نزولها خلال السنة الأولى من العمر بشكل عفوي بنسبة 74% وتزداد هذه النسبة عند الأطفال الخدج، وهكذا لتبلغ نسبة الخصية غير النازلة للكيس حوالي 2 ،1% في نهاية السنة الأولى من عمر الطفل.
ويضيف د. سلمون: وفي هذه الحالة أي بعد مضي سنة كاملة على ولادة الطفل وفي حالة بقاء الخصية خارج كيس الصفن فإن الخصية تصبح تحت خطورة تؤذي الخلايا المنتجة للنطاف، فضلاً عن إمكانية تعرضها للرض واحتمال تسرطنها ولو بنسبة ضئيلة جداً.. ومن هنا فإن إجراء العمل الجراحي لإنزال الخصية إلى الكيس يمكن القيام به خلال السنة الثانية من عمر الطفل، ويفضل عدم التأخر بإجرائه إلى ما بعد السنة الثانية.. والعمل الجراحي يكون من الناحية الإربية وتحرير الخصية والحبل المنوي من الالتصاقات والبنى الشريحية المجاورة والتي أهمها كيس الصفن الإربي المرافق في 95% من الحالات، حتى نحصل على طول كاف للحبل المنوي ومن ثم إنزال الخصية وتثبيتها في جيب يتم توليده في جدار كيس الصفن الموافق بواسطة غرز قابلة للامتصاص.
وهنا يقدم د.سلمون النصيحة لكل الآباء والأمهات بأن لا يهملوا حالة طفلهم إذا كانت لديهم هذه المشكلة وخاصة إذا كانت مزدوجة (أي في الطرفين) لما يترتب على ذلك من نسبة عقم عالية تصل إلى 70% إذا لم يتم إجراء العمل الجراحي بالوقت المناسب.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved