أوصت د. ماجدة ملك إخصائية النساء والولادة بمستشفي الحمادي أن الترميم الجراحي هوالعلاج الأكثر جدوى في حالات ارتخاء المهبل لدى الأمهات نتيجة لتعدد الولادات وخاصة الولادات الراضة. وأوضحت د. ملك أن السبب الرئسي في حدوث ارتخاء المهبل هو تمطط الأنسجة الداعمة للعجان نتيجة الولادات السابقة خصوصاً الراضة، وتظهر عندما تضعف مقوية العضلات ومرونة الأنسجة، ويمكن ملاحظة درجات مختلفة من تمزقات العجان، وقد يكون هناك تمزقات واسعة تحت المخاطية وفي النسج الداعمة العضلية واللفافية.
ويحدث ارتخاء المهبل في عدة أشكال منها قيلة مثانية أو قيلة مستقيمية: وتحدث القيلة المثانية نتيجة ضعف في الخط اللفافي العاني العنقي الذي يدعم المثانة من الأمام وعندما يزداد هذا الضعف تهبط المثانية للأسفل تحت وخلف الرحم، وفي حالات الدرجات القصوى تمتد خارج المهبل، وإذا كان الضعف يشمل الإحليل فإنه يهبط للأسفل منتجاً قيلة احليلية، أما القيلة المستقيمة فتحدث نتيجة آلية مشابهة تشمل ضعفا في اللفافة حول المستقيم، وقد يترافق معها كيس فتق بريتواني يحتوي عروة من الأمعاء الدقيقة.
وحول أهم أعراض الارتخاء التناسلي أكدت د. ماجدة ملك وجود حالات لا عرضية، بينما في الحالات الأخرى العرضية فإن أهم الأعراض المشاهدة:
الشكوى من حس ضغط وثقل في منطقة المهبل خاصة بعد الوقوف المديد، والإحساس بثقل وانزعاج في أسفل الظهر، ولكن في حالات ألم الظهر يجب أن يبحث عن أسباب أخرى، وعدم استمساك البراز: ويشاهد في تمزقات العجان التامة. ومن أعراض القيلة المثانية: صعوبة في إفراغ المثانة وفي الحالات القصوى قد لا تتمكن المريضة من إفراغ المثانة ما لم تدفعها لداخل المهبل، وقد يبقى ثمالة بولية تؤدي إلى التهاب المثانة مع تعدد بيلات مع زحير، وقد يحدث سلس البول خاصة الجهدي الذي يحدث بعد السعال والعطاس والضحك وأي جهد عضلي، أما أعراض القيلة المستقيمة فهي صعوبة في الغوط وإمساك وبواسير مرفقة، وفي مثل هذه الحالات من الارتخاء المهبلي لابد من التشخيص الدقيق لأسبابه بمعرفة الطبيب النسائي، أما المعالجة فعادة ما تكون بإجراء الترميم الجراحي ويفضل إجراء التصنيع الأمامي الخلفي بعد إنهاء الإنجاب؛ لأن النكس وارد إذا تمت الولادة عن طريق المهبل مرة أخرى.
| 
