يؤكد د. متعب الشعيبي (استشاري طب وجراحة العيون بمستشفى الحمادي بالرياض، والحاصل على الزمالة البريطانية في طب وجراحة العيون، والبورد السعودي في طب وجراحة العيون، وعضو الكلية الملكية البريطانية للجراحين)، بأن حساسية العينين من الممكن أن تؤدي إلى تقرحات في القرنية، كما يتطرق د. الشعيبي إلى (الماء الأبيض) وأسبابه التي يجيء في مقدمتها التقدم في العمر،
وقد أشاد د. الشعيبي بقدرة النظارات الشمسية على حماية العين من الأتربة والغبار.
* السؤال الأول للدكتور متعب الشعيبي كان عن إعطاء نبذة موجزة عن حساسية العين، فقال:
- حساسية العينين من الأمراض الشائعة جداً وتختلف شدة المرض من شخص إلى آخر، فقد تكون بسيطة جداً بحيث يشكو المريض من احمرار أو حكة وحرقان في العينين، وقد تكون في أحيان قليلة شديدة جداً، كما قد يؤدي إلى تقرحات في القرنية كما في حالات قليلة من الرمد الربيعي. وينبغي على المريض ارتداء النظارة الشمسية طوال النهار خارج المنزل واستخدام القطرات المناسبة التي يصفها الطبيب، ونحذر هنا من الاستخدام الخاطئ لبعض القطرات، وخصوصاً التي تحتوي على مركب الكورتيزون دون استشارة طبية لأنها قد تؤدي لا سمح الله إلى ارتفاع في ضغط العين أو حدوث ماء أبيض في العين، لذا يجب استخدام العلاج تبعاً لإرشادات الطبيب وتجنب استخدام العلاج مرة أخرى دون استشارة طبية، كما أن استخدام كمادات الماء البارد يساعد في التقليل من أعراض الحساسية.
* ذكرتم النظارات الشمسية، هل من الممكن إيضاح الفائدة الطبية من لبس النظارات الشمسية؟ وهل تنصحون بنوع معين أو لون معين من النظارات؟
النظارات الشمسية تحمي العين من الأتربة والغبار والتي غالباً ما تحوي مواد دقيقة تسبب أو تزيد من حساسية العين، كما أنها تحمي العين من الأشعة فوق البنفسجية والتي ثبت علمياً تأثيرها على أجزاء كثيرة من العين كالملتحمة والقرنية وعدسة العين أو الشبكية، ولا يوجد نوع أو لون معين، المهم فقط أن تحتوي على فلتر (مرشح) للأشعة فوق البنفسجية، وأن يكون حجمها مناسبا فلا تكون صغيرة الحجم مثلاً، كما نحذر من ارتداء النظارات الشمسية التي لا تحتوي على مرشح الأشعة فوق البنفسجية لأن ضررها أكبر من فائدتها..
* نسمع كثيراً عن الماء الأبيض، ما هو هذا المرض، أسبابه وطرق علاجه، وهل هناك قطرات تؤدي إلى تجمد الماء كما يعتقد؟
- الماء الأبيض هو ذهاب شفافية عدسة العين وتحولها إلى اللون الأبيض، وأسبابه كثيرة ومتعددة، ومن أهمها وأكثرها شيوعاً التقدم في العمر (الماء الأبيض الشيخوخي)، وإصابات العين الشديدة، وبعض الأمراض كالسكري مثلاً، أو استخدام بعض الأدوية لفترات طويلة كالأدوية التي تحتوي على الكورتيزون.
وعلاج الماء الأبيض علاج جراحي يتم خلاله استئصال الماء الأبيض واستبدال عدسة العين بعدسة شفافة تزرع داخل العين وهي من العمليات الناجحة بإذن الله وتصل نسبة نجاحها إلى 97%.
ولا توجد قطرات تصرف لتجميد الماء الأبيض، بل إن الإنتظار على الماء الأبيض حتى يجمد تماماً طريقة متبعة قديماً بسبب الطريقة المستخدمة لإزالة الماء الأبيض سابقاً، ومن الأفضل إزالة الماء الأبيض قبل أن يجمد لأسباب عديدة أهمها تفادي إلتهابات العين أو ارتفاع ضغط العين والتي تحدث بسبب زيادة تجمد الماء الأبيض أو ما يسمى بالعامية (استواء الماء الأبيض)
كما أن هذه الزيادة في تجمد الماء قد تقلل من فرصة زراعة العدسة في مكانها المفترض داخل العين.
أضف إلى ذلك أن إزالة الماء الأبيض بعمليات الفاكو (الموجات فوق الصوتية) تتم بشكل أفضل في حالات الماء الأبيض الذي لم يجمد، وفي هذا النوع من العمليات (الفاكو) يكون الجرح أصغر بكثير من الجرح التقليدي ويعود الشخص إلى مزاولة عمله وحياته الطبيعية بشكل أسرع.
* ماهي التعليمات التي تعطى للمريض بعد العملية؟
- عدم الإنحناء لمدة تتراوح من أسبوعين إلى أربعة أسابيع، استخدام القطرات لفترة محددة حسب إرشادات الطبيب.
|