اطلعت على ما نشر في هذه الصحيفة بشأن قرار مجلس الوزراء في جلسته التي عقدت يوم الاثنين 3 شعبان 1424هـ والمتعلق بزيادة الاعانة المخصصة للأيتام عند زواجهم من عشرين ألف ريال إلى ثلاثين ألف ريال وكم كانت سعادتي غامرة وأنا أقرأ هذا القرار فهذه الفئة الغالية علينا جميعا تستحق منا كل دعم واهتمام. وبحكم عملي في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ألمس عن قرب وأشاهد على الواقع الاهتمام الكبير والعناية الفائقة من قبل الدولة وفقها الله بهؤلاء الايتام ومن في حكمهم وذلك من خلال وكالة الوزارة للشؤون الاجتماعية ممثلة في دور التربية المنتشرة في أرجاء وطننا الحبيب ومن أتيحت له فرصة زيارة احدى هذه الدور يدرك ما أقوله فجميع ما يحتاجه هؤلاء الايتام ومن في حكمهم من عناية ورعاية واهتمام يتم توفيره لهم فكل الجهود مبذولة لخدمتهم وراحتهم وكل ما يرغبون فيه يجدونه بين أيديهم فهم يجدون المسكن والملبس والغذاء والتربية والتعليم ويشرف عليهم أناس أفاضل (نحسبهم كذلك والله حسيبهم) وتقدم لهم برامج توجيهية وترفيهية وتتاح لهم المشاركة في العديد من الفعاليات والمناسبات الوطنية والاجتماعية بل إن وزارة العمل والشؤون الاجتماعية تعدت ذلك بأن فتحت المجال للاسر لاحتضان أو استضافة هؤلاء الايتام مما كان له المردود الايجابي الكبير في اندماجهم بالمجتمع وولد لديهم الشعور والاحساس بالجو الاسري والوضع العائلي والذي بدوره أدى إلى ارتياحهم النفسي..
وختاماً لا أملك إلا أن أسأل المولى عز وجل بأن يجزل المثوبة والعطاء لكل من وقف مع هذه الفئة الغالية.. والله من وراء القصد.
عبدالعزيز بن صالح الدباسي
ص.ب 244 - بريدة 51411
|