|
استثارتني وشدتني أبيات اوردها الأستاذ حمد القاضي رئيس تحرير المجلة العربية والكاتب في جريدة الجزيرة للشاعر صالح الزهراني في ثنايا أحد مقالاته فكان لي بعض التعقيب والاستدراك ففي البدء هناك حقيقة ثابتة عند النقاد وهي متعارف عليها تكمن في أن كثيراً من السمات اللغوية والفكرية تتداخل في تشكيل النص الأدبي ورسم أبعاده ومعطياته ومعلوم أن الاتجاه الذي يسلكه هذا التداخل يختلف من نص الى آخر، مما يساهم - بالضرورة - في اختلاف بؤرة وتيماته، مما يستدعي قراءة خاصة للنص الأدبي تتواءم مع خواصه وميزاته، وحين يجيء الناقد عارضاً رمحه في محاولة استكناه حقيقة النص - موضوع الدراسة - فإنه ينطلق من مبدأ أن تحليل الخطاب ماهو إلا علم لاكتشاف الدلالات المعلنة والمضمرة، والمسكوت عنها في الخطاب انطلاقاً من حقيقة ان الخطاب من حيث هو خطاب، آليات مستقلة عن قصد منتجه في إنتاج الدلالة. إن الخطاب علاقة تواصل بين منتج ومتلق، فهو بمنزلة العملة المتبادلة التي لا تتحدد قيمتها من طرف واحد، بل تتحدد من خلال التداول. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |