ناقشت ورشة عمل «تأثير وسائل الإعلام في العالم العربي» التي ترأسها الكاتب الصحافي جميل مطر العديد من الآراء ووجهات النظر حول أهداف وسائل الإعلام في العالم العربي، وأساليب العمل السليمة التي يجب أن تمارسها. وتركزت النقاشات حول التغطية الإعلامية العربية للحرب على العراق، حيث ذكر مشاركون أن معظم وسائل الإعلام لم تتمتع بالموضوعية المطلوبة، واتهموا بعض وسائل الإعلام لانحيازها للنظام العراقي السابق.
وتطرق المشاركون في ورشة العمل إلى التناقضات التي تعاني منها وسائل الإعلام العربية، وعدم تلبيتها لمتطلبات الرأي العام وما تطلبه الشعوب من وسائل إعلامها.
من جهته أشار صلاح الدين حافظ الأمين العام لاتحاد الصحافيين العرب الذي شارك في ورشة العمل، إلى أن وضع الديمقراطية في العالم العربي غير مشجع، وأكد أن الديمقراطية لا تشترى ولا تستورد من الخارج، بل هي نتيجة حتمية لعمليات البناء والتطوير في البنية الأساسية للبلدان العربية.وبدوره عبر الدكتور صابر فلحوط رئيس اتحاد الصحافيين في سوريا عن الرأي ذاته مؤكداً أن الديمقراطية يجب أن تنبع من ارادة الشعوب العربية، لا أن تفرض من خلال ضغوط القوى الخارجية.
من جهة أخرى أشاد الدكتور عبد الفتاح طوقان من تلفزيون العربية بالدور الكبير التي تقوم به دولة الإمارات في عقد مثل هذه المنتديات التي تجمع مختلف وسائل الإعلام العربية والغربية التي تمثل منصة حيوية لمناقشة كافة القضايا الحيوية في جو من الحرية والانفتاح.
واعتبر محمد عبد القادر الجاسم رئيس تحرير صحيفة الوطن الكويتية ان العالم العربي يشهد ديمقراطية شكلية لا علاقة لها بالديمقراطية الحقيقية مؤكداً أن الإعلام جزء من استراتيجيات الأمن القومي للدول، ويظهر ذلك جلياً في سياسات الولايات المتحدة التي تثني على ما تحقق في بعض الدول العربية من ديمقراطية، رغم أن ما تحقق لا يخرج عن كونه صورا فلكلورية لا علاقة لها بالديمقراطية.
وقال أحد المشاركين في ورشة العمل: ان وسائل الإعلام العربية ما تزال تشكل بوقاً للحكومات العربية مهما اختلفت أشكالها وتغير نظام الحكم فيها.
وفي نهاية الندوة أعرب المشاركون عن ضرورة منح وسائل الإعلام العربية المزيد من الحريات لتستطيع أن تعبر عن رأيها بدون قيود، وأن تعكس رغبات وآمال الشعوب العربية.
|