* دبي - الجزيرة:
كشفت مناقشات منتدى الاعلام العربي الذي واصل أعماله في دبي أمس عن وجود تيارين بارزين متعارضين ضمن الاعلام العربي يدعو أولهما الى إحداث تغيير نوعي في أسلوب تعاطي وسائل الاعلام في المنطقة مع القضايا المحلية والاقليمية والعالمية من خلال اعتماد نهج يتسم بقدر أكبر من الشفافية والموضوعية، بينما يرى الفريق الثاني ان هناك تحديات مصيرية تواجه المنطقة تتطلب من الاعلام عدم الانسياق وراء دعوات التجديد والانفتاح.وبمؤازرة هذا التباين ظهر هناك تباين آخر في رؤية الاعلاميين العرب ونظرائهم الغربيين، وحتى بين الغربيين أنفسهم بشأن مدى حيادية تغطية كل من وسائل الإعلام العربية والغربية وخاصة بشأن القضايا الرئيسية التي تشهدها المنطقة، فبينما حرص إعلاميون غربيون بارزون يشاركون في أعمال المنتدى، منهم كريس كريمر المدير التنفيذي لشبكة سي.إن.إن انترناشيونال، على التأكيد على أن الموضوعية هي المحور الاساسي التي تعتمد عليها وسائل إعلامهم في تغطياتها للاحداث داخل وخارج منطقة الشرق الأوسط، فقد شكك إعلاميون غربيون وعرب بحيادية الاعلام الغربي مشيرين في هذا المجال إلى أسلوب تعاطي هذه الوسائل مع الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة في الأراضي الفلسطينية، وكذلك في قضية أسلحة الدمار الشامل العراقية، وفي المقابل تعرض الإعلام العربي لانتقادات تراوحت بين «الافتقار للموضوعية» و«ممارسة التضليل الإعلامي» و«اللعب على وتر المشاعر الشعبية».
|