يبدو أن الكتب والنظريات التي تدور حول تطوير النفس وصقلها والوصول إلى النجاح (Self Improvement)، لم تعد موجة أو موضة أمريكية، بل أصبحت ظاهرة عالمية تشمل العالم بأسره، ربما لتملأ الفراغ الأيدولوجي الذي يعم العالم بعد خبو نجم الأيدولوجيات الكبرى القرن الماضي.
والجيد في الأمر بأن وصولها للعالم العربي كان عبر الترجمات أو من خلال أيدي بعض الأكاديميين والمختصين بعلم النفس، بحيث لم تتخذ طابعاً تجارياً من الممكن أن يبخس من قيمتها.
ومن ضمن هذه الكتب هي سلسلة التفكير المبدع التي أصدرها د. علي الحمادي، التي تدور حول أيقاظ العملاق النائم داخل كل منا (كما تذكر السلسلة)، فهي تشير إلى أن هناك مبدعاً منحسراً داخلنا، ودورنا أن نفعّل قدراته، ونجعله يملأ مكانه في لوحة الحياة.
فيذكر بعض الصفات للمبدعين قائلاً: (هذه بعض صفات المبدعين، التي يمكن أن تتعود عليها وتغرسها في نفسك وحاول أن تعوّد الآخرين عليها أيضاً:
1- يبحثون عن الطرق والحلول البديلة ولا يكتفون بحل أو طريقة واحدة.
2- لديهم تصميم وإرادة قوية.
3- لديهم أهداف واضحة يريدون الوصول إليها.
4- يتجاهلون تعليقات الآخرين السلبية.
5- لا يخشون الفشل (أديسون جرب 1800 تجربة قبل أن يخترع المصباح الكهربائي).
6- لا يحبون الروتين.
7- يبادرون - ايجابيون ومتفائلون.
وإذا لم تتوفر لديك هذه الصفات لا تظن أنك غير مبدع، بل يمكنك اكتسابها حتى تصبح عادات متأصلة فيك).
الطريف بالأمر أن لا أحد يستطيع أن ينجو من سحر هذه النوعية من الكتب، ولا غيمة التفاؤل والطموح التي ترطب مسارات حياته.
|