* الرياض فايزة الحربي، أمل عبدالرحمن:
على شرف حرم خادم الحرمين الشريفين صاحبة السمو الاميرة الجوهرة البراهيم وحضور حرم ولي العهد صاحبة السمو الاميرة حصة الشعلان انطلقت شارة البدء في بناء المركز الوطني الشامل لامراض الثدي مساء يوم أمس الاربعاء بقاعة الأمير سلمان بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث وولادة هذا المشروع الحيوي المهم الذي تبرع له خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله بمبلغ 100 مليون ريال ليكون بمنزلة صرح طبي متقدم لخدمة مريضات سرطان الثدي في المملكة تشخيصاً وعلاجاً في ظل الاعداد المتزايدة لضحايا هذا المرض الفتاك وفقاً للاحصاءات المتوافرة في الحفل.
واكدت حرم خادم الحرمين الشريفين في كلمتها التي ألقتها في حفل تدشين المشروع ان الدولة ملتزمة دائماً تقديم الرعاية الصحية لجميع مواطني هذا البلد على اعلى مستوى واتم وجه من خلال دعمها المتواصل للمراكز الطبية الوطنية التي اصبحت تضاهي مثيلاتها في الدول الغربية المتطورة بكوادر سعودية مدربة الى جانب الاستفادة من الخبرات العالمية المتميزة في هذا المجال.
واضافت سموها ان وجود مثل هذا المركز المتخصص والمتقدم في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث حيث التجربة المتراكمة على مدى 28 عاماً في التعامل مع حالات السرطان بعامة وسرطان الثدي بخاصة، لهو امر ضروري ومهم في احداث قاعدة وطنية منظمة لمحاصرة هذا المرض الفتاك عبر تبني الحملات التوعوية وبرامج الكشف المبكر لجميع نساء هذا البلاد في مختلف المناطق وتقديم التشخيص والعلاج الفعال في مراحل مبكرة اضافة الى اعداد وتدريب كوادر طبية وتمريضية سعودية تعنى بخدمة مريضات سرطان الثدي.
واكدت أهمية العنصر النسائي في هذا البلد دتجاه هذه القضية تحديداً سواء كان ذلك من خلال المشاركة في تنظيم الجمعيات الخيرة الداعمة لمريضات سرطان الثدي ان كان معنوياً او مادياً او عبر المشاركة في الحملات التوعوية التثقيفية للتعريف بالمرض وكيفية اكتشافه مبكراً والوسائل الملائمة في التعامل معه.
وفي نهاية حديثها شكرت خادم الحرمين الشريفين على تبنيه دعم هذا المركز الوطني كما هو دائماً في تقديم كل ما هو في صالح ابناء وبنات هذا الوطن.
وقد بدئ الحفل بكلمة ألقتها الدكتور سلوى الهزاع رحبت فيها بالحاضرات ونوهت بالجهود التي تقوم بها حرم خادم الحرمين الشريفين حفظهما الله في دعم وانجاح الكثير من المشروعات والبرامج الاجتماعية والانسانية التي كان لها اكبر الاثر في مجتمعنا السعودي ويأتي دعمها إلى هذه المشروعات اضافة إلى هذه المشروعات من خلال جعله حقيقة ملموسة ليكون هدية غالية للمريضات.
واضافت الهزاع لقد جاءت الموافقة على تبني هذا المشروع لمواجهة الاعداد المتزايدة للمصابات بسرطان الثدي اكثر الامراض السرطانية شيوعاً في المملكة والذي يمثل ما نسبته 20% ممن يحمل الانواع السرطانية.
ويستقبل مستشفى الملك فيصل التخصصي نحو 400 حالة سرطان ثدي جديدة سنويا بينما يبلغ مجمل الحالات التي تتم متابعتها بالمستشفى حالياً 2000 حالة وبلغ ماتم علاجه منذ تأسيس المستشفى منذ عام 1975م نحو 5000 حالة ونظراً للنمو السكاني الهائل في المملكة فمن المتوقع أن يتضاعف عدد حالات سرطان الثدي مابين 800 و1000 حالة خلال السنوات العشر القادمة.
واكدت مدى اهمية هذا المركز لانه سيتولى المسؤولية كاملة في تحسين مستوى العناية بأمراض الثدي بجميع انواعها بشكل شامل وسيقوم بذلك عبر تطبيق اسس ومعايير متطورة في التشخيص والعلاج ومن خلال فريق طبي متقدم مستخدماً احدث الاجهزة التشخيصية ومعدات الاشعة والمختبرات واساليب العلاج الطبيعي والعلاج الكيميائي.
وعن اهداف المركز ووضع خطط وبرامج اعلامية وعلاجية وتوجيهية تساعد على التخفيف من الحالات الصعبة نظراً للتثقيف الصحي من اهمية قصوى في توفير عمل وقائي حاسم في انحسار عدد الحالات.
عقب ذلك ألقت السيدة نانسي برينر كلمة عن تاريخ جمعية سوزان كومن ثم القت السيدة سوزان براون كلمة عن التوعية بسرطان الثدي ومايجب تعلمه من تجربة سوزان كومن.
تلا ذلك نقاش مفتوح بين الحاضرات وحرم السفير الامريكي الدكتورة ان جوردان وبمشاركة السيدة رينا سبنس رئيسة مركز سبنس العالمي وكان نقل ذلك مباشرة من خلال الطب الاتصالي عبر الاقمار الصناعية.
ثم القت مريضتان تم علاجهما بالمستشفى التخصصي تجربة مريضات سرطان الثدي قالت احداهما ما انا مواطنة مصرية واسمي وجيهة احدثكم عن تجربة احاول نسيانها وادعو الله ألا يتعرض لمثلها احد، وهي تجربتي مع اصعب الامراض واقساها انه السرطان حفظكم الله جميعا من شره مجرد ان يعلم المريض انه مصاب به تتحول حياته الى جحيم تتبدل احلامه الى كوابيس، يبدأ في توديع الحياة وينظر الى ابنائه واحبائه نظرة من لن يراهم مرة اخرى يتغير حساب العمر من السنين الى الشهور والايام باختصار هو المرض الذي يستجلب الموت الى الانسان ويضعه امام عينيه ليل نهار حتى انه عندما ينام يظن انه لن يستيقظ فهو مريض لا يكتفي بالالام بل يمد يده بكل جبروت ليقطع من الجسد ما يشاء والمريض مستسلم لا حول له ولا قوة، لكنها ارادة الله.
واكدت ان المريض يحتاج إلى ان يقف بجانبه كل الناس عند اصابته بهذا المرض وانا والحمدلله وجدت دولة عزيزة وقفت بجانبي انها المملكة العربية السعودية التي غمرتني بفضلها وكرمها فقد تم علاجي على نفقتها، فبعد اسبوعين فقط من اكتشاف المرض بدأت خطوات العلاج في مستشفى الملك فيصل التخصصي فبدأت العلاج الكيمائي وتناولت الجرعات الكيماوية لمدة ستة اشهر بعدها تم اجراء جراح استئصال الجزء المصاب، وبعد ان افقت من البنج كان اول ما فعلته ان مددت يدي اتحسس ما فقدته من جسدي وكم كانت المفاجأة عندما علمت ان الجراح الانسان الذي قام بالاستئصال عز عليه ان يفجعني فيما فقدت فكان ان اجرى لي جراحة تعويضية بأن وضع احدى عضلات جسمي مكان الجزء المستأصل هكذا لم افقد شيئاً فله مني كل الشكر وبعد الجراحة استكملت الجرعات الكيماوية وتلاها العلاج بالاشعاع.
نسيت ان اقول لكن ان لي اخاً بريطاني الجنسية وهو جراح كبير في لندن جاء الى الرياض ليأخذني الى لندن لابدأ علاجي هناك وقام بمقابلة فريق الاطباء الذي يشرف على علاجي في مستشفى التخصصي واستمع منهم عن خطة علاجي وبعدها فوجئت به يطلب مني ان ابدأ علاجي هنا حيث ان المستشفيات في بريطانيا ستقدم لي 60% مما يقدمه مستشفى الملك فيصل التخصصي وعاد فورا من حيث اتى لثقته بأن هذا المستشفى لا يقل ابداً عن مثيله في الخارج بل يتفوق عليه في كل شيء.
|