* الرياض - الجزيرة:
أكد الدكتور عبدالله بن محمد اليحيى وكيل وزارة العدل أن أهمية انعقاد مؤتمر حقوق الإنسان في السلم والحرب بالمملكة يأتي في ظل الظروف الحالية التي يمر بها العالم، وفي ظل الحملات الإعلامية المغرضة تجاه تشويه حقيقة الإسلام والحملة المعادية للسعودية، والتي تقوم على الدين الإسلامي.
وأضاف أن حضور نخبة كبيرة من العلماء والمفكرين البارزين في مجال حقوق الإنسان لهذا المؤتمر سيتمكنون من الاطلاع على الحقيقة الناصعة لحكام الشريعة الإسلامية في حماية حقوق الإنسان، وأشار اليحيى إلى أن المملكة عندما تنظم هذا المؤتمر لهو دليل على اهتمامه بحقوق الإنسان، وتسعى لتوضيحه للعالم أجمع وفقاً للشريعة الإسلامية التي تحفظ للإنسان حقه وكرامته.
وذكر أن المؤتمر سيتطرق إلى شرح القضاء في الإسلام الذي يتميز بخصوصية كاملة في المملكة، وذلك من عدة جوانب وخاصة المتعلقة بالجانب الجنائي والمدني بالإضافة إلى شرح أهم سمات القضاء في السعودية.
على صعيد آخر، أوضح معالي رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي والمشرف العام على مؤتمر «حقوق الإنسان في السلم والحرب» الدكتور عبدالرحمن السويلم أنه سيتم نقل وقائع الحفل وجلسات المؤتمر مباشرة عبر شبكة الإنترنت الموقع الخاص بالمؤتمر وعنوانه «www.hrpw.org» موضحاً أن الموقع يحتوي على معلومات تعريفية عن المملكة تشمل تأسيس المملكة ونظام الحكم والموقع الجغرافي وسيرة خادم الحرمين الشريفين، كما يوضح الموقع أهداف المؤتمر ويتضمن البرنامج اليومي للمؤتمر وما يتضمنه من محاضرات وعدة أوراق العمل إضافة إلى مداخلات المشاركين ويمكن للمتصفح الحصول على صور فعاليات المؤتمر من الموقع.
من جانب آخر يشهد مؤتمر حقوق الإنسان في السلم والحرب حضوراً بارزاً ومميزاً للمرأة السعودية حيث تشكل المشاركات النسائية خمسة بحوث من ستة بحوث نسائية في المؤتمر من مجموع 35 بحثاً وورقة عمل ستقدم للمؤتمر.
وأوضح عبدالله الهزاع أمين عام المؤتمر أن مشاركة المرأة السعودية في المؤتمر تأتي انطلاقاً من أن نظرة الإسلام لحقوق الإنسان لا تفرق بين رجل وامرأة مشيراً إلى جميع البحوث التي قدمتها المرأة السعودية اتفقت تماماً مع المحاور التي طرحها المؤتمر أساساً للبحوث وأوراق العمل، حيث تقدم الدكتورة هند خالد خليفة بحثاً بعنوان «حقوق الطفل بين النظرية والتطبيق» وتطرح د. نورة خالد السعد «حقوق المرأة بين التشريع والتطبيق» وتتناول الدكتورة خديجة عبدالماجد حسان «الوقاية من العنف ضد حقوق المرأة في السلم والحرب» وتتحدث د. لبنى الأنصاري حول «تعليم حقوق الإنسان» فيما تستعرض صاحبة السمو الملكي الأميرة حصة بنت سلمان بن عبدالعزيز «موقف المملكة العربية السعودية من حقوق الإنسان بالإشارة إلى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام 1948م والاتفاقيات التي تلته».
وأكد الهزاع أن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز للمؤتمر لهي دليل اهتمام وحرص حكومتنا الرشيدة بحقوق الإنسان كما أن انعقاد المؤتمر في مركز الملك فهد الثقافي يعطي دفعة للمؤتمر باعتباره أحد المراكز الكبرى في الشرق الأوسط بما يمتلكه من إمكانات ووسائل تقنية وما يوفره من متطلبات المؤتمرات العالمية.
|