* دبي - مدحت عبداللطيف:
عاد قطاع التأمين على الطاقة أخيراً لتحقيق الأرباح حيث يشير الخبراء أن أولى بوادر الانتعاش في هذا السوق كانت قد بدأت في يناير 2003م.
وقال تيم فيلينغهام، رئيس مجموعة إيون المحدودة للطاقة، وهي شركة عالمية رئيسية ورائدة في عالم التأمين على الطاقة، خلال منتدى الشرق الأوسط السابع للتأمين على الطاقة الذي ينعقد حالياً في دبي: «بعد هبوط طويل وشاق، عاد قطاع التأمين على الطاقة مجدداً لتحقيق الربح كما أن استراتيجيات الشراء تعود بالفائدة على المشترين».
وأضاف: «يواجه قطاع التأمين بيئة جديدة ونحن نعتقد أن أفضل وسيلة لمواجهة ذلك هي أن نرسخ تواجدنا في السوق ونعزز التزامنا الإقليمي وأن نطور نظمناوممارساتنا الموجهة للعملاء بتقديم منتجات وخدمات متكاملة».
وأوضح فيلينغهام أن أسواق البورصة المرتفعة غطت على نتائج التأمين الضعيفة المسجلة في التسعينيات. ومع بداية عام 2001، كانت المؤشرات السلبية قد تضاعفت وكان أبرزها الهبوط الحاد في أسواق البورصة وبروز قضايا خطيرة في قطاع الطاقة، مثل انهيار إنرون. وقد سجل قطاع التأمين خسائر هائلة نتيجة الكوارث السياسية والاقتصادية والطبيعية والتي شملت أحداث الحادي عشر من سبتمبر وزلزال سياتل والعواصف التي ضربت تكساس والعاصفة الاستوائية أليسون وحادثة حفارة بتروبراس 36 وانفجار تولوز.
ووفقاً للسيد فيلينغهام فإن قطاع التكرير والتصنيع والتسويق قد شهد ارتفاعاً في سعته منذ عام 2002 بنسبة 20 في المائة كما أن أعمال الطاقة تحقق حالياً الربح لموفوري خدمات التأمين. وأضاف: «وقد كان عام 2002 هادئاً على غير المعتاد من منظور المطالبة بالتعويضات».
وفي قطاع التنقيب والاستخراج وقطاع التكرير والتصنيع والتسويق، تعزز التأثير السلبي للمنافسة المتزايدة المسجلة مؤخراً في قطاع التأمين من كون العملاء يشترون تأمينات أقل. وتظل القضية الأهم لعام 2004 وبعد ذلك هي التأثير الذي قد تحدثه كارثة كبرى على ربحية القطاع حيث ستؤدي إلى انخفاض أرباح المؤمنين واستنفاد رأس المال.
واختتم فيلينغهام حديثه قائلا:«نحن نشهد حالياً ارتفاعاً في السوق وبيئة تجارية أكثر هشاشة حيث يعمد العملاء إلى شراء التأمين بحذر وبانتقائية أكبر وهم يشترون مستويات أقل من التأمين حيث يقوم السماسرة بإعادة هيكلة وإعادة تنظيم البرامج الحالية وفقاً لمصالح العملاء الاقتصادية».
|