* الخرطوم دمشق الوكالات:
انتقد حزب المؤتمر الشعبي في السودان الذي يتزعمه المعارض حسن الترابي، الاتفاق الأمني الموقع نهاية ايلول/ سبتمبر في كينيا بين الحكومة والمتمردين الجنوبيين، وذلك في بيان وصلت نسخة منه يوم الثلاثاء الى وكالة فرانس برس.
وجاء في البيان ان الاتفاق وقع «بدون مشاركة القوى السياسية الاخرى في البلاد».
واضاف ان انسحاب القوات الحكومية من مناطق جنوب البلاد يجعل من الشمال والجنوب دولتين فدراليتين حتى قبل استفتاء تقرير المصير الذي سينظم بعد فترة حكم ذاتي من ست سنوات في مناطق الجنوب حسب ما تنص عليه اتفاقات ماشاكوس.
واشار البيان الى ان تشكيل جيش في حال توحيد البلاد، يضم قوات من الطرفين الموقعين على الاتفاق، سينزع عن الجيش الطابع القومي.
واوضح البيان ان حزب المؤتمر الشعبي المعارض «يعتقد ان الضمانة الحقيقية للتوصل الى السلام تتطلب مشاركة جميع القوى السياسية في عملية السلام واقامة حكم يرتكز على الشورى والديموقراطية والعدالة».
و اعلن المسؤول في الحزب بشير رماح لوكالة فرانس برس ان حزبه على استعداد «لاجراء حوار» مع الحكومة والحزب الحاكم، المؤتمر الوطني، ولكن بشروط منها: اطلاق سراح الترابي مع اربعة من اعضاء الحزب وممارسة الحزب لنشاطاته السياسية واعادة فتح مقره ونشر صحيفته «رأي الشعب».
وعلى صعيد آخر قال علي عثمان محمد طه النائب الاول لرئيس جمهورية السودان امس الاربعاء انه بحث في سوريا «العدوان الاسرائيلي الآثم على سوريا». وأضاف لوكالة الانباء السورية قبل مغادرته دمشق أنه «تم خلال الزيارة بحث العديد من الموضوعات على الساحتين العربية والدولية وآخر تطورات الاوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة والعدوان الاسرائيلي الآثم ضد سوريا».
وتابع ان المحادثات شملت «تطورات مفاوضات السلام في السودان وضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بوضع حد للسياسات والممارسات الاسرائيلية اللاإنسانية»، وأكد رئيس الوزراء السوري محمد ناجي العطري الذي كان في وداع طه «على أهمية الزيارة في تفعيل العمل العربي المشترك وتعزيز العلاقات
الاخوية بين الدول العربية الشقيقة».
|