عقدت الكاتدرائية القومية في واشنطن في الشهر الماضي اجتماعا حضره ألف شخصية وذلك لمناقشة المظالم التي وقعت على العرب الفلسطينيين ضحايا النزاع الإسرائيلي/ العربي، وقد اشترك في المناقشة ممثلون عن المسلمين والمسيحيين واليهود، وكانت المناقشة تحت شعار «التماس العدل لشعب الأرض المقدسة»، وقد حضر المشتركون في ليلة شديدة البرد في واشنطن وألقى القس المسيحي البريطاني مهيو خطبة تلاه مدير وكالة «انروا» السابق المستر ميتشل مور وتلته الآنسة نومي ايرتريك وهي طالبة جامعية في الولايات المتحدة.
وقد رحب بالحاضرين رئيس الكاتدرائية القومية بواشنطن المستر ديون فرانسيس الذي قال للحاضرين إنه على الرغم من الجو الشديد البرودة الذي يحيط بنا. إلا أن ذلك لا يقلل من حرارة ترحيبنا القلبي بالمشتركين. ولهذا نحن هنا في هذه الليلة القارصة يجمعنا اهتمامنا بأمور الإنسان. وإني لأرجو أن تتذكروا أن العناية معناها الحب وليس الكراهية، المساعدة وليس الإيذاء، البناء وليس الهدم.
ودعا الدكتور عبدالرؤوف المربي الإسلامي ومدير المركز الإسلامي بواشنطن ورئيس جامعة مالايا للدراسات الإسلامية دعا الله أن يقوي قلوب الرجال ويملؤها بالمحبة طالما هم يسعون إلى تحقيق السلام في فلسطين، السلام الذي يمنح كل سكان فلسطين حق المرور إلى مساجدهم ومعابدهم وكنائسهم.
واتفق الحاضرون في القول إن النزاع في الشرق الأوسط يستمر سنة بعد سنة لعدم حل العنصر الأساسي في القضية، ألا وهو الورطة المتفجرة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
| 
