الرياضي
أيام ممتعة حقاً تلك التي قضاها معنا أبناء تونس الأشقاء في تنافس رياضي في جميع الألعاب، ولأول مرة يقف المرء هنا على مستوى بلده في ألعاب رياضية ينفق عليها الكثير من مالنا وجهدنا من أجل رفع مستواها وإعطاء صفة التفوق لهذا البلد الحبيب في المجال الرياضي الخلاق..
حقيقة أنها من أسعد الأيام التي عاشها الإنسان مع الرياضة في هذا البلد.. ذلك لأننا كنا جاهلين تماما بمستوياتنا.. وحين نفكر باللعب خارج المملكة نقدم رجلاً ونؤخر أخرى..
بسبب جهلنا وعدم وقوفنا على المستوى الصحيح للاعبينا.. والآن وبعد احتكاكنا بالتونسيين. وما سجل لنا من نتائج في جميع الألعاب.. أصبحنا نعرف مكاننا بين الدول.. وأصبحنا ملمين بفاعلية التدريب لخلق مستويات جديدة تؤهلنا لمنافسة الدول الأكثر تفوقا.. بعد أن ثبت لنا أن الخامات موجودة.. وأنها لا تحتاج لكي تتألق إلا إلى القليل من التدريب.. والاحتكاك..
ولعل الوقت قد حان الآن لنطالب سمو المدير العام لرعاية الشباب ليعطي فرصا أخرى لمجالات اللعب التي كنا فيها بمستوى جيد كالطائرة والتنس والجلة والقرص والقدم.. لكي لا نفقد هذه المستويات حينما تأتي المناسبات القادمة، على أن نعطي الاهتمام للمجالات الأخرى التي ثبت أنه ينقصها التدريب والتدريب فقط.
أقول ذلك وأنا أعرف أن سمو الأمير خالد الفيصل أكثر مني وأكثر من غيري حماسة للرياضة في هذا البلد.. ذلك لأنه رياضي بطبعه والمسؤول الأول عن الحركة الرياضية.
|