نشرت الصحف المحلية خبراً إعلامياً هاما مفاده أن معالي الشيخ إبراهيم العنقري وزير الإعلام منح مديري الأخبار في إذاعات جدة والرياض صلاحيات فيما يتعلق بإذاعة ما يرد من وكالات الأنباء اعتماداً على رواتها.
ولقد حطمت وزارة الإعلام باتجاهها الجديد هذا الطوق الذي أحاطت به أجهزتنا الإذاعية والصحفية نفسها فترة طويلة طالما وصمت نتيجة له بالجمود والانعزالية، فتأكد للشعب السعودي واخوانه العرب وأصدقائه أن الدولة بأعلى مستويات القمة فيها وعلى رأسهم جلالة الفيصل المفدى حريصة كل الحرص على اسماع المواطنين من إذاعاتهم المحلية جميع الأخبار العامة عربية وعالمية بمنطوقها ومحتواها الذي وردت به من مصادرها ووكالاتها وذلك تدعيما لسمعة الإذاعة والإعلام في المملكة وزرعا للثقة بها في نفوس المستمعين من أبناء الشعب على اختلاف طبقاتهم الذين كانوا إلى الأمس يصغون السمع إلى ما يذاع من أنباء وأخبار من هيئة الإذاعة البريطانية في لندن ليقفوا على الأخبار الصحيحة ويستقوا الأحداث من منابعها وربما أنصتوا إلى غيرها من الإذاعات للغرض نفسه.
كما أن مما تعتز به هذه الجريدة بهذا الصدد أن هذا الإجراء الجريء من وزارة الإعلام كانت قد دعت إليه «الجزيرة» في هذا المكان من عددها للأسبوع الماضي وحثت على نشر الأخبار مجردة كأخبار ووقائع وحقائق تجري اليوم وتنقل في كل الأرجاء فلماذا لا تذيعها أجهزتنا على الناس كما هي ونحن في بلد الصراحة والحق؟؟
إن هذه الجريدة رغم ما كان ينصب عليها من نقد ولوم من جهات معلومة مغرضة، قد دأبت على العمل بمبدأ نشر الأخبار كما وردت من جهاتها ووكالاتها متمسكة بصبرها وصمودها المعروفين لتقطع الطريق أمام دعاة التعمية والتمويه الذين كانوا ولا يزالوا يطالبون بعدم نشر كل ما تذيعه الوكالات وإن كان حقا ويطيب لهم أن يبقى الإعلام العربي على طريقته في تضليل السامع وإقحامه في متاهات الدجل السياسي والغوغائية.
ماذا ترى سيفعل هؤلاء بعد أن أعلنت الدولة الشجاعة على لسان وزير إعلامها بأنها عازمة على إذاعة ما يصلها من وكالات الأنباء؟
إبراهيم العنقري.
|