Wednesday 8th october,2003 11332العدد الاربعاء 12 ,شعبان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الإلهام الشعري بين الطبيعة والموهبة الإلهام الشعري بين الطبيعة والموهبة

لقد ظلت الطبيعة المنزل والمعين الذي لا ينضب لوحي الشعراء وهي أهم المصادر التي شاعت حتى سيطرت على فنون الشعراء جميعها، وهي أهم مصادر الإلهام الشعري للشعراء ولها يلجؤون ومعهم مشاعر متباينة في أوضاعها فتجد الشاعر الحزين يزاوج بين نفسه وبين الطبيعة من خلال اشعار تتولد من خلال التلاقح الذي يخرج لنا في النهاية شعرا يماثل هذه النفوس ويلائم ما تمر به من صحة ومرض، من خوف وحزن، من رضاء وسخط. والشاعر العربي القديم هو شاعر طبيعة من خلالها يبث لها همومه وآلامه ويرمي بها أشجانه، يرى في رمالها فُرشاً وثيرة يتكئ عليها ويرى في سمائها لحافاً يتدثر به من وهج الهجير، وصقيع الشتاء ، ينير باشعاره دروب التائهين الذين يبحثون عن الماء والكلأ، يصف الديار والمنازل وصفاً دقيقاً مدللاً على مواهب فطرية وهبها الله له وتجارب اكتسبها من معايشته لهذه الأرض او تلك، وهذا ما جعل الشعر العربي القديم يحتفظ بمكانته في جميع الطبقات رغم مرور عقود طويلة على انتاجه وهذا إن دل إنما يدل على قوة معانيه وجزالة ألفاظه ومواهب الشعراء الذين ابرزوه لنا بهذه القوة والسحر الفاتن.. وهذا ينطبق على قدامى الشعراء في الجزيرة العربية الذين خلدت لهم روائع من الشعر الشعبي وصاروا قدوة للمبدعين في هذا العصر.

عبدالعزيز محمد الدهيليس - بريدة

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved