قرأت في جريدتكم الصادرة في يوم السبت في عددها رقم 11328 وتحديدا في الصفحة صفحة 42 في كاريكاتير الاستاذ المرزوق وهو يصور لنا معاناة كثير من المعلمات واجازة الامومة فاحببت التعليق في عدة وقفات وهي:
الوقفة الاولى: المعلمة عادة اما ان تكون أمَّاً او زوجة او اختا وهي تحمل في قلبها الحنون الطيب رسالة التربية والتعليم. وتشاطرنا نحن الرجال في هذا الوطن الغالي بجهدها ووقتها وتربيتها لصنع الاجيال والقادمات من طالباتنا وفقهن الله فلها الاحترام والتحية والاكبار.
الوقفة الثانية: المعلمة ومعاناة الحمل. فكم رأينا من معلمة تحمل في بطنها ذلك الجنين الذي لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا بل هو تحت رحمة امه المعلمة، وكم سمعنا من القصص التي ينادى لها الجنين من اجهاض كثير من المعلمات وخصوصا اللائي يسلكن طرقا طويلة او طرقا برية وعرة أليس من حقهن وحق من في بطونهن الا يكونوا عرضة للخطر فمن يسمع!؟.
الوقفة الثالثة: المعلمة ومعاناة التربية. وذلك منذ الولادة وحتى يكبر هذا الطفل لماذا يحرم من امه باقي السنين التي كتب الله له فيها حقه.. قال تعالى: {وّفٌصّالٍهٍ فٌي عّامّيًنٌ} أي فطامه ناهيك عن حرمانه من الرضاعة وهي غذاؤه الأول وكذلك الرحمة والشفقة.
الوقفة الرابعة: لماذا اجازة الامومة لدى المعلمات شهرين فقط؟ لماذا لا تكون سنتين؟.. فهذا هو الاصل في حقهن في القرآن والسنة النبوية.
عبدالله بن محمد المكاوني / الخرج ص.ب 6821
|