رحم الله الشيخ الدلبحي
الرائد/ فيصل بن عقيلان العتيبي (*)

هل نعزي أم نعزى في الفقيد الكبير الشيخ عبدالرحمن بن نايف الدلبحي الذي انتقل الى جوار ربه قبل أيام في منطقة القصيم؟ لقد كان الشيخ أبومسفر رحمه الله تعالى رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته قد قضى عمره الطويل الذي تجاوز الخامسة والتسعين عاما في خدمة الدين والمليك والوطن وكان رحمه الله ممن شهد مواقف الملك عبدالعزيز البطولية وتوحيد هذه البلاد، كان - ولا نزكي على الله أحداً - من أهل التقوى والصلاح حافظاً للقرآن الكريم والأحاديث النبوية، اجتهد مع نفسه ومع أبنائه البررة به بعد وفاته ان شاء الله وهذا العشم بهم، كان المغفور له بإذن الله والدا للصغير، أخاً للكبير، موجهاً ومعلماً لأبناء الحي، صديقاً للجميع، فقده الكثيرون ممن عاشروه وفقده آخرون سمعوا به، جالست الرجل كثيراً في مجالس مختلفة وكانت أمنيته ان يلاقي وجه ربه وهو راض عنه ويغادر والناس جميعاً رضوان عنه وهذا ما نطلب الله تعالى أن يحققه له.
كان رحمه الله منذ أعوام طوال يقضي العشر الأواخر من رمضان معتكفا بجوار البيت الحرام.
رحم الله الفقيد بواسع مغفرته ورضوانه وعزائي لجميع أبنائه العقيد متقاعد مسفر والأخ سفر ومرزوق والبقية من الرجال والنساء.