نحن في هذه الظروف بحاجة إلى كل ما يبرز المنجز في هذا الوطن سواء كان اقتصادياً أو صناعياً وثقافياً..!
أجل نحن بحاجة إلى كل ما يبلور عطاء ورؤية ومنجز الإنسان السعودي الذي كان المستهدف الأول والأساس لكافة خطط التنمية في هذا الوطن الغالي..
وإنه لا يحز في نفوسنا كسعوديين أن يغيب منجز هذا الوطن وعطاء إنسانه.. وهذا الغياب لا يقتصر على الآخر البعيد فقط، بل إن كثيراً من أشقائنا لا يعرفون عما يدور في هذا الوطن وبخاصة العطاء الثقافي والفكري من منطلق التصنيف الزائف «ثقافة المراكز وثقافة الأطراف».
من هنا تجىء المناشط الثقافية خارج بلادنا في هذا السياق للتعريف بمنجزنا الثقافي والفكري، وإبداع وإسهام وعطاء الإنسان السعودي في هذا الميدان.
ولعل آخر المناشط التي تمت في هذا السياق هو (الأيام الثقافية السعودية في سوريا) التي أعدتها ونظمتها ونفذتها الجمعية السعودية للثقافة والفنون وحققت - بحمد الله - نجاحاً كبيراً تمثل في الحضور المكثف، والمتابعة الجيدة، والتفاعل الملفت من قبل الأشقاء في سوريا مواطنين ومثقفين.
لقد تضمنت مناشط هذه الأيام ندوات ثقافية، وأمسيات شعرية، وعرض فنون شعبية أصيلة، وتوزيع مطبوعات ثقافية وإعلامية، وكان كل منشط يحظى بحضور وتفاعل كبيرين.
ولقد كتب عدد من المثقفين السوريين عن هذه الأيام الثقافية السعودية مبدين إعجابهم وسعادتهم بما رأوه من عطاء الإنسان السعودي في الشأن الثقافي وبخاصة من لم يزر منهم المملكة، حيث اطلعوا من خلال هذه المناشط الثقافية على بعض جوانب منجزنا الثقافي.
***
ولكم كان مفرحاً عندما رأوا إخوانهم السعوديين محاضرين ومحاورين وشعراء ومتحدثين في مختلف الميادين الأدبية والثقافية والتاريخية، فالمثقف السعودي لم يعد متفرجاً على المشهد الثقافي العربي، بل أضحى مساهماً ومشاركاً وضيفاً.
إن المطلوب المزيد من هذه المناشط الثقافية خارج بلادنا ليعرف الآخر الغريب والآخر البعيد ما وصلنا إليه بعد أن أصبح منجزنا الثقافي متزاملاً مع حضورنا السياسي والاقتصادي على المستوى الإقليمي والعربي والدولي.
تحية لجمعية الثقافة والفنون على نجاحها في تنظيم هذه الأيام الثقافية وعلى كافة ما تقدمه في سبيل خدمة ثقافتنا وفنوننا على مدى السنين الماضية.
***
بين الخطوط السعودية وغيرها
** قدر لي هذا الصيف أن استخدم خطوط طيران غير «الخطوط السعودية».!
والحق أنني وجدت أن «السعودية» تتفوق في عديد من الخدمات الحيوية التي تقدمها.!
إن مستخدم طائرات السعودية يجد - في الآونة الأخيرة - عناية فائقة، وخدمات راقية، وقبل ذلك فإن الراكب يشعر بالارتياح وهو يسافر على «طائرات حديثة» يطمئن فيها الراكب - بحول الله - على سلامته وسلامة الطائرة، وحسبك أن «السعودية» تبدأ رحلاتها «باسم الله» وتختمها «بحمد الله».
إننا - حقيقة - نقسو على خطوطنا السعودية، وإن تأخير رحلة - مثلاً - يجعلنا ننسى كل خدماتها التي بدأت تتحسن كثيراً في الفترة الأخيرة على الأرض وفوق الأرض.!
إن علينا كما تعتز «السعودية» بتعاملنا معها، أن نعتز نحن باستخدام طائراتها وتحسن خدماتها، وهذا لا يعني أننا لا نتطلع إلى المزيد من التطوير وتحسين خدماتها إلى مستويات أفضل وأرقى.
|