* عرض وتصوير - عليان آل سعدان:
تتميز منطقة الباحة بالعديد من المقومات السياحية الهامة وهذه المقومات كفيلة بجعلها تحتل المنطقة السياحية الاكثر جذبا للسياح والمصطافين من مختلف مناطق المملكة وخارجها خاصة مواطني دول مجلس التعاون الخليجي.
فهذه المنطقة تتوفر بها مقومات سياحية هامة تحتل غابة رغدان أبرز معالمها كونها أكبر غابات الجزيرة العربية وأكثرها شهرة.
ولكن بالرغم من وجود كل هذه المقومات السياحية التي تزخر بها منطقة الباحة تحت ظل الاهتمام بالسياحة الداخلية الا انها لم يستفد منها حتى اليوم بالصورة المطلوبة.
وفي زيارة قامت بها الجزيرة مؤخرا للمنطقة وبالتحديد بمحافظة العقيق المدخل الرئيسي لمنطقة الباحة التقطت عدسة الجزيرة العديد من الصور المتميزة اظهرت مخزونا هائلاً من المياه بين الاودية والجبال التي تحيط بها المناظر الجميلة والخلابة ووسط الطبيعة الساحرة إنها مياه سد وادي العقيق التي يحتجزها السد وتقدر كميتها بأكثر من 150 مليون متر مكعب من المياه تشبه لدرجة كبيرة بحيرات مائية جميلة عمقها حول السد يزيد علي اربعين متراً وتمتد مياه هذه البحيرات الى مسافات كبيرة تملأ الأودية والشعاب التي تنحدر منها لتتجمع بشكل كثيف في محيط السد وعلى امتداد الاودية والشعاب المحيطة بهذا السد العملاق.
ويبرز السؤال الذي يفرض نفسه عند مشاهدة هذا السد والبحيرات المائية حوله لماذا لا يستفاد من هذا الموقع في مجال السياحة لمنطقة الباحة وان يتم استثماره وتوظيفه كعنصر جذب سياحي للمصطافين والسواح الذين يفدون الى مدينة الباحة خاصة وانه لا يبعد عن الباحة سوى عدة كيلو مترات قليلة للقادمين على طريق البر اما للقادمون عن طريق الجو، فلا يبعد هذا الموقع عن المطار سوى امتار قليلة اذا تمت سفلتة المنطقة من الطريق العام الى سد وادي العقيق.
أهالي محافظة العقيق والذين رافقنا بعضهم لزيارة هذا السد والاطلاع عليه كلفونا بطرح هذا السؤال المهم على المسؤولين في منطقة الباحة وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سعود بن عبد العزيز امير منطقة الباحة الذي يهتم اكثر من غيره بكل ما يهم ويسهم في تطوير منطقة الباحة في كل المجالات وعلى وجه الخصوص المجال السياحي الذي يرى سموه بأن منطقة الباحة هي الأفضل للسياحة الداخلية في مملكتنا الحبيبة لما تحتويه من مناظر خلابة وطبيعة ساحرة وآثار تاريخية نادرة واجواء صحية وحضارة عريقة وخدمات متوفرة وغابات كثيفة لا مثيل لها.
ونحن بدورنا نتساءل مع ابناء محافظة العقيق لماذا لا يستفاد من هذه البحيرات المائية الكبيرة لتنشيط السياحة وجذب المصطافين ولماذا لا تقوم البلدية او المواصلات بشق طريق اسفلت أسوة ببعض السدود الأخرى في المملكة الى سد وادي العقيق للوصول اليه بسرعة وسهولة؟
ولماذا لا تقوم البلدية بتوفير الحدائق والملاعب في المساحات المحيطة حول السد واقامة حدائق ومتنزهات في هذا الموقع؟ ولماذا لا تشارك وزارة الزراعة بصفتها المسؤولة بصورة مباشرة عن هذا السد الكبير واقامة متنزه وطني حوله ووضع الجلسات والمظلات أسوة بالمتنزهات الوطنية التي اقامتها وزارة الزراعة سابقا في بعض مناطق المملكة؟
الشركة المسؤولة التي اقامت هذا المشروع العملاق وتدير العمل حاليا للمحافظة عليه وصيانته بصفة دورية واسندت هذه المهام لفرق من العاملين بالعمل والمرابطة على مدار الساعة حول هذا السد العملاق أكد صاحبها ومديرها الشيخ مسعد بن سمار استعداد مؤسسة بن سمار للقيام بهذه المهام واستثمار هذا الموقع لصالح السياحة في منطقة الباحة اذا كلفت مؤسسته بهذا العمل.
|