أكد المهندس طلعت بن ظافر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين أن الاهتمام بالتقييس الإقليمي والدولي في تزايد مستمر نظراً لاتساع السوق التجارية الأمر الذي أدى إلى اعتماد العديد من المواصفات القياسية على المستوى الإقليمي والدولي وأشار الظافر في كلمته في افتتاح أعمال المؤتمر الإقليمي العربي لنظم المواصفات والجودة الذي عقد بالقاهرة مؤخراً إلى أن المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين تعمل على التنسيق بين الدول العربية والتعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية ذات العلاقة لوضع المشاريع التي تؤدي إلى تطوير التقييس بمجالاته المختلفة في الدول العربية مما ينتج عنه تعاظم مساهمة الدول العربية في أعمال التقييس الإقليمي والدولي.
وقال الظافر: إن عدد المواصفات القياسية العربية المعتمدة قد بلغ 1680 مواصفة قياسية عربية مشيراً إلى أن هذا العدد لا يلبي المتطلبات المتزايدة للتجارة العربية للبيئة.
وطرح الظافر تساؤلاً حول إمكانية تلبية هذه المتطلبات من خلال اعتماد المواصفات الدولية كمواصفات عربية أو وطنية الأمر الذي يبرز أهمية موضوع الترجمة الذي يتطلب مشاركة كل الدول العربية في ذلك.
وشدد الظافر في ختام كلمته على أهمية تدعيم التعاون العربي الأوروبي وتحديد أولويات هذا التعاون وأسلوب العمل به.
وكان الدكتور فهمي الصعيدي وزير الصناعة المصري قد افتتح أعمال المؤتمر الإقليمي العربي لنظم المواصفات والجودة والذي نظمته الهيئة المصرية العامة للتوحيد القياسي وجودة الإنتاج بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين وحضره أمين عام الآيزو آلن برايدن حيث رحب الوزير المصري بسعي المجتمع الدولي لترسيخ نظم عادلة ذات شفافية للتجارة الدولية تحقق مصالح الدول من خلال توفير فرص عادلة للدول النامية لتطوير وتقوية هياكلها المرتبطة بنظم المواصفات والجودة مشيداً بالجهود التي تبذلها المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين في تنسيق الجهود والمواقف العربية التي بدأت نشاطاً كبيراً لتطوير استراتيجياتها في جميع مجالات المواصفات والجودة، كما أشاد بدور الآيزو داخل المجتمعات المتقدمة والنامية ودورها في إعداد المواصفات الخاصة بالسلع والخدمات مطالباً الآيزو بالتعاون مع دول المنطقة في سعيها نحو تطوير نظم المواصفات والجودة بها.
وخلال المؤتمر قدمت ورقة عمل تمثل المتطلبات العربية من منظمة الآيزو وقد طالبت الورقة بتنمية الاتصالات مع الآيزو في مجالات العمل الفني المتعلق بأنشطة التقييس وتدريب الكوادر الفنية العربية من أجل المشاركة الفعالة في اللجان الفنية الدولية ومشاركة أجهزة التقييس العربية في أعمال هذه اللجان لتقديم دعم مالي لأنشطة التقييس والجودة في الدول العربية ومنها المساعدة في ترجمة المواصفات والأدلة الدولية إلى اللغة العربية وعقد ندوات ومؤتمرات مشتركة في الدول العربية على أن تقوم المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين والآيزو بالتحضير لهذه الفعاليات.
بالإضافة إلى تفعيل أنشطة الآيزو في المنطقة العربية ووضع سياسات إقليمية في مجال التقييس والجودة تحقق الفائدة المرجوة للمنطقة وتوحد الجهود والاعتراف المتبادل في مجال المواصفات القياسية بين الجانبين العربي والدولي.
هذا وسيتم رفع نتائج اجتماعات المؤتمر إلى اللجنة الاستشارية العليا للتقييس لمناقشتها وكذلك إلى ورشة العمل الخاصة بوضع آليات تحقيق مبادئ استراتيجية عربية للتقييس الذي سيعقد في مدينة عمان المملكة الأردنية الهاشمية خلال الفترة من 17 - 18 / 10/2003م.
| 
