أعلنت دائرة التنمية الاقتصادية في دبي عن التحضير لعقد المؤتمر العالمي الثامن لإدارة الجودة الشاملة في أكتوبر من العام الحالي. وسيشارك في فعاليات المؤتمر العديد من كبار المتحدثين والمتخصصين في برامج وإدارة الجودة من مختلف دول العالم والمنطقة. وقد وزعت الدعوات على عدد كبير من الباحثين في هذا المجال للتقدم وعرض دراساتهم وأبحاثهم الخاصة خلال الحدث. وتعد الدورة التي ستستضيفها دبي الثامنة في مسيرة هذا الحدث العالمي وهي المرة الأولى التي يقام فيها المؤتمر خارج أوروبا.
وقال عيسى كاظم مدير عام سوق دبي المالي والمنسق العام لجائزة دبي للجودة خلال المؤتمر الصحفي الخاص للإعلان عن تنظيم المؤتمر: «نحن سعداء جداً بقدرتنا على إقناع منظمي هذا الحدث العالمي بتنظيم دورتهم الثامنة في دبي. ويعد هذا الإنجاز تطوراً طبيعياً لمساعي الإمارة الهادفة إلى نشر ثقافة الجودة والتميزة في العمل بين المنشآت العاملة في الإمارة. وسيفتح هذا المؤتمر المجال أمام الخبراء والمتخصصين في مجال إدارة الجودة الشاملة في المنطقة للالتقاء بالخبراء والمتخصصين الدوليين في هذا المجال. كما سيمنحهم فرصة الاطلاع على أحدث التطورات في هذا المجال والتعرف على المفاهيم والابتكارات الجديدة في معايير الجودة الشاملة على مستوى العالم».
وأضاف: «نهدف إلي تمكين الشركات في دبي بشكل خاص والشركات في مختلف دول المنطقة من الاستفادة من أحدث الدراسات والتطورات في مجالات الجودة والتعرف على الاتجاهات الجديدة في هذا المجال على المستوى العالمي تمهيداً لتبنيها وتطبيقها محلياً. كما نأمل أن تتمكن المعاهد والمؤسسات التعليمية ومراكز الأبحاث لدينا من الاستفادة من هذه الفرصة الكبيرة المتمثلة في استقطاب نخبة من كبار المتخصصين العالميين في هذا المجال للتحدث في المؤتمر وإطلاع الحضور على تجربتهم في هذا المجال».وقد أقيم المؤتمر العالمي الثامن لإدارة الجودة ويستمر ثلاثة أيام في مركز المؤتمرات في فندق الجميرا بيتش، وانطلقت فعالياته في السادس من أكتوبر 2003 ويستمر حتى الثامن من الشهر نفسه. وأقيم المؤتمر العالمي تحت شعار «قياس أداء المؤسسات في ظل الاقتصاد العالمي». وسيسعى المؤتمرون إلى مناقشة وعرض أفضل الممارسات العالمية في المؤسسات الدولية والتحدث عن أفضل الإجراءات المتبعة في المؤسسات للتكيف مع طبيعة ومفاهيم العولمة والاقتصاد العالمي الجديد.
وستقسم فعاليات المؤتمر إلى مرحلتين في كل يوم من أيامه الثلاثة، حيث يستضيف في المرحلة الأولى من كل يوم عدداً من كبار المتحدثين العالميين والمتخصصين في مجال الجودة لاستعراض تجاربهم والتحدث في هذا المجال، بينما تشهد المرحلة الثانية من المؤتمر في كل يوم إقامة مجموعة من الندوات المتخصصة والتي تقام في وقت متزامن ويتحدث فيها وفود من مختلف دول العالم ويستعرضون دراساتهم المتعلقة بمجال الجودة ضمن جلسات نقاش مفتوحة تتيح للحضور فرصة التفاعل مع هؤلاء الخبراء ومناقشة العديد من القضايا المتعلقة بموضوع الندوة.
وقال البروفيسور غوبال كانجي، رئيس المؤتمر العالمي لإدارة الجودة الشاملة: «يعد المؤتمر واحداً من أهم المبادرات العالمية الخاصة في مجال إدارة الجودة الشاملة، إذ يوفر بيئة مثالية للممارسين الفعليين والعاملين في مجالات إدارة الجودة للالتقاء مع الأكاديميين والباحثين المتخصصين في مجال الجودة ضمن مناخ حواري مفتوح وتفاعل شامل مع الحضور. ويعد هذا المؤتمر واحداً من المحاولات الحقيقية التي تسعى إلى تجسير الفجوة بين النظرية والتطبيق من خلال السعي إلى تحويل النظريات الأكاديمية إلى ممارسات فعلية تطبق على أرض الواقع، عبر فتح المجال أمام الممارسين الفعليين للالتقاء بالمنظرين والباحثين في هذا المجال. ويحظى المتحدثون في هذه المؤتمرات بفرصة كبيرة لتوثيق بحوثهم ودراساتهم، إذ تنشر نظرياتهم ودراساتهم في مجلة إدارة الجودة الشاملة.
وتحدث الدكتور لؤي نقاشة، مستشار الجودة والتميز في العمل في دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، عن أهمية استضافة دبي لهذا المؤتمر بقوله : «تشكل استضافة دبي للمؤتمر العالمي للجودة الشاملة خطوة منطقية أخرى تخطوها دبي على درب التميز والسعي إلى الاستفادة من مفاهيم الجودة للارتقاء بأداء المؤسسات في الإمارة.
وأضاف د. نقاشة: «لن تقتصر الفائدة من عقد هذا المؤتمر في دبي على إتاحته الفرصة لنا للاطلاع على تجارب المتخصصين العالمين في هذا المجال للتعرف على المفاهيم والمعايير الجديدة في هذا المجال، بل سيمنحنا فرصة مثالية للمقارنة بين إنجازاتنا وما تمكنت المؤسسات العالمية من تحقيقه في هذا المجال».يذكر أن الدورة الأولى من المؤتمر العالمي للجودة الشاملة قد انطلقت في عام 1996، وعمل على تنظيمها البروفيسور كانجي استجابة لدعوة من الجمعية الملكية للإحصاء في المملكة المتحدة، التي تعد واحدة من أكبر المؤسسات العاملة في المملكة المتحدة والتي تحظى برعاية مباشرة من الملكة. وبعد النجاح الكبير الذي حققه المؤتمر في دورته الأولى عمل البروفيسور كانجي على تنظيم المؤتمر بشكل سنوي في مدينة شيفيلد البريطانية لأربع سنوات متتالية.
| 
