* بغداد الجزيرة:
شهد مطار المثنى في قلب العاصمة بغداد ولليوم الثالث على التوالي أوسع تظاهرات للعسكريين العراقيين الذين سرحتهم قوات التحالف بعد قرارها بحل الجيش العراقي.
الشرارة التي أشعلت فتيل التظاهرات كانت لجنة توزيع الرواتب التي اتهمها العسكريون السابقون بعدم النزاهة، وبمماطلاتها المتعمدة في تأخير توزيع الرواتب على مستحقيها بهدف سرقتها.أحد أفراد حماية المطار أكد انه تم القبض على أحد أعضاء لجنة توزيع الرواتب وهو برتبة عقيد أثناء خروجه من المطار بعد أن ثبت لحراس البوابة انه يخفي في جوربه 3000 دولار كان قد سرقها من رواتب العسكريين، لكن القضية لم تبق في إطار التشكيك في لجنة توزيع الرواتب بل تعدتها إلى التشكيك في نوايا قوات الاحتلال نفسها، وفي سلوكها الذي ترجم كراهيتها لكل ما له صلة في الجيش العراقي وإمعانها في إذلال منتسبيه، وابلغ صورة على ذلك الإذلال هو أن الجنود الأمريكان كانوا يعاقبون كبار ضباط الجيش العراقي السابق بأن يجلسوهم القرفصاء تحت الشمس لحين استلام رواتبهم !!
لكن ما حدث يوم الأحد الماضي كان اخطر مما يتوقعه الأمريكان حيث تسلل إلى طوابير العسكريين الواقفين بانتظار استلام رواتبهم عدد من أنصار صدام حسين الذين بدأوا يرددون (بالروح بالدم نفديك يا صدام) واخرجوا سكاكين وقامات واجبروا الجنود ليهتفوا معهم فاستجاب البعض مكرها واستجاب البعض الآخر مطيعا فحدثت أعمال شغب ومواجهات مع القوات الأمريكية راح ضحيتها عدد من العسكريين واصيب عدد من الجنود الأمريكان بجروح.
في هذه الأثناء خصصت قوات التحالف مكافأة مالية كبيرة لأي شخص يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على المتسللين الأجانب الذين يتسللون عبر الحدود ويقومون بأعمال إجرامية.
وقال ناطق مخول باسم قوات التحالف: إن الأسابيع القليلة الماضية شهدت تسلل مقاتلين أجانب إلى العراق وقيامهم بمهاجمة البنى التحتية الخاصة بالماء والكهرباء والنفط وبنايات بعض مؤسسات الدولة التي تقدم المساعدات الغذائية والطبية إلى الشعب العراقي.واكد المصدر ان المتسللين ألحقوا خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات وتخريب الاقتصاد العراقي وزيادة البطالة.وكان قائد قوات الحدود العراقية اللواء خلف جاسم قد أكد مؤخرا أن العراق سيغلق معظم منافذه الحدودية ويبقي على المنافذ الضرورية بهدف منع دخول من وصفهم بالإرهابيين إلى الاراضي العراقية.
|