* نيويورك - أ ش أ:
أكدت رسالة وزعت الاثنين في نيويورك أن أكذوبة أسلحة الدمار الشامل العراقية كشفت الآن وباتت واضحة للعيان شأنها في ذلك شأن غيرها من الذرائع الأخرى مثل دعم بغداد لما يسمى بالارهاب الدولي التي روجت لها الولايات المتحدة من أجل شن الحرب على العراق بغية احتلاله. وكشفت الرسالة التي تقول صاحبتها سوزان لنداو أنها عملت وسيطاً سرياً بين الحكومة العراقية السابقة وبين ادارة الرئيس الأمريكي جورج بوش عن أن بغداد قدمت لواشنطن عن طريق لنداو عروضاً متكررة لعودة المفتشين الدوليين واستئناف برنامج التفتيش على أسلحة الدمار الشامل المزعومة مشيرة إلى أن الدافع وراء ذلك كان حرص النظام العراقي السابق آنذاك على اثبات براءته من مثل هذه التهم التي حاكتها القيادتان الأمريكية والبريطانية ضده دون غيرها من بقية قيادات العالم لأهداف في نفسها.
وأوضحت الرسالة التي أرسلت إلى جميع أعضاء مجلس الأمن ومندوبي جميع الدول الأعضاء بالمنظمة الدولية أن العراق وفي اطار سعيه الدؤوب لتبرئة ساحته من تهمة دعم الارهاب الدولي وجّه في نطاق اتصالاته السرية الدعوة لمكتب التحقيقات الفيدرالي لاجراء مقابلات واستجواب أشخاص في بغداد دعما للحملة الأمريكية ضد الارهاب كما عرض النظام العراقي أيضا السماح لأعضاء المكتب بمقابلة مشتبه به يدعى العاني حول لقائه المزعوم مع محمد عطا في براغ غير أن ادارة الرئيس بوش رفضت هذا العرض على الرغم من شكاواها العريضة في وسائل الاعلام العالمية من العراق وعدم تعاونه في هذا الصدد.
|