باكستان: أعمال شغب أثناء تشييع زعيم «جنود الصحابة»

* إسلام أباد أ. ش. أ:
شهدت العاصمة الباكستانية إسلام أباد أعمال شغب صباح أمس الثلاثاء أثناء تشييع جنازة زعيم جماعة محظورة لتورطها في عمليات عنف طائفي.وشارك نحو ثلاثة آلاف شخص من أنصار أعظم طارق زعيم جماعة «جنود الصحابة» المحظورة وعضو الجمعية الوطنية «مجلس النواب» في أعمال الشغب التي أسفرت عن إحراق دار للسينما وتدمير عدة مكاتب حكومية وإلحاق أضرار مادية فادحة ببنوك وسوق يحمل اسم «ميلودي» في العاصمة إسلام أباد.
وأطلق المشاركون في تشييع الجنازة الهتافات المنددة بالحكومة مهددين بفرض حصار على الجمعية الوطنية إذا لم يتم اعتقال مرتكبي حادث اغتيال أعظم طارق وأربعة آخرين كانوا معه في سيارته يوم الاثنين من بينهم ثلاثة حراس وسائق السيارة.
وقد تدخلت قوات الأمن لفض أعمال الشغب ومحاولة استعادة السيطرة على الموقف في العاصمة الباكستانية.. بينما هرعت فرق إطفاء لإخماد الحرائق التي أشعلها مثيرو الشغب في منطقة «ميلودي».
ورغم فرض حظر رسمي على جماعة «جنود الصحابة» لتورطها في عمليات عنف طائفي ضد أفراد الأقلية الشيعية في باكستان فإن أعظم طارق كان قد تمكن من الفوز بمقعد في الجمعية الوطنية خلال الانتخابات العامة التي شهدتها باكستان يوم العاشر من أكتوبر 2002.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها بعد عن حادث اغتيال أعظم طارق، فيما جاء الحادث بعد ثلاثة أيام من اغتيال سبعة أشخاص ينتمون للطائفة الشيعية في مدينة كراتشى، العاصمة الاقتصادية لباكستان.