إلى سنوات ما قبل الاحتراف.. كانت الاندية الاربعة الكبيرة - النصر والهلال والأهلي والاتحاد - تولي اهتماماً بالغاً بقطاع الناشئين والشباب بفرقها.. الأمر الذي جاء من أجله حضوراً بارزاً في انجازاتهم وبطولاتهم.. فضلاً عن اسهامهم في رقي وتطور الكرة السعودية في شتى المحافل والمناسبات.. لدرجة انهم توجوا هذا كله بتنافس مثير من حيث الاثارة والنديه في المسابقات الكروية والتي من أجلهم أيضاً رشح الناقد «الخارجي» بأن الدوري السعودي الأقوى عربياً.
هذا من جانب الانجازات والامكانات الفنية التي تمتلكها الاندية الأربعة - سابقة الذكر -!
اما على المستوى النجومي فان تلك «الأربعة» أيضاً كان لها اسهام مؤثر في تحسين أوضاع فرق أخرى.. من حيث حركة تثبيت الكشوفات الموسمية للاعبيها.. ويتحينون - فضلة - الأربعة الكبار من حيث تنسيق نجومها لخطفها لفرقهم!!
أقول.. والى سنوات ما بعد هذا كله.. وعلى طريقة - دوام الحال من المحال - أصبحت الأربعة الهمام تفتقر لعناصر عدة وبمختلف درجاتها.. ولعل لنظام الاحتراف دوراً بارزاً وبدأت بالبحث عن الكسب السريع.. وأعني بذلك انها تجري خلف العناصر الجاهزة من الاندية الأخرى وبطريقة اشبه ما تكون بالعشوائية!! من حيث الحاجة الفعلية التي يحتاجها كل فريق.
وحتى لا أكون متسرعاً بالحكم هناك العديد من اللاعبين «الوافدون» من الاندية الأخرى بقوا على دكة الاحتياط على اعتبار ان الاستفادة من خدماتهم شبه معدومة!
وهذا بالطبع «عقاب» آخر سيواجه الكرة السعودية مستقبلاً وهو عدم وجود «النجم» فالوافد يواجه ضغوطاً نفسية من أنصار فريقه الجديد على اعتبار انه «صفقة» خاسرة وفي المقابل ومن حيث «العقاب» الآخر ان الوجه الواعد قد تعذرت مشاركته بالفريق وذلك لاستعانة فريقه بآخرين من خارج اسوار النادي وهو الذي كان يتمنى فرصة اثبات الوجود!!
أقول.. أسرع وأسجل بأنني لست ضد «الاحتراف» وانما الطريقة التي من أجلها افتقدت كرتنا السعودية المواهب والتي تنبع عادة من القاعدة الأساسية بالنادي أو من حيث ملاعب الحواري.
فلاشات رياضية
* آخر اخبار الصفقات المحلية حتى الآن الودعاني للاتحاد وكريري للأهلي وسعد الدوسري للنصر وصالح بشير للهلال.
* على الرغم من ان فريق الاتحاد يمتلك خطاً هجومياً متعدد النجوم والمواهب المحلية وأخرى غير سعودية الا ان البحث عن مهاجمين من اندية أخرى لا يزال جارياً!!
* بعد غياب.. عاد سيرجيو للعميد.. وعمت الأفراح والليالي الملاح.. ونحن بدورنا نقول «هناكم العقلان يالاتحاديون» بتلك العودة المنتظرة.
* بعد مضي ستة أسابيع من مسابقة الدوري «سقط» مدربان من حيث الاقالة مدرب الأهلي والطائي ربما سيكون هناك آخرون.. وربما أيضاً سيكون مدرب الهلال من الأولين.
آخر المطاف
قالوا:
اختلاف وجهات النظر ظاهرة حضارية ولها نتاجها
الطيب.. متى ما استهدف المختلفون المصلحة العامة.
|