جميعنا في الأول من الميزان من كل عام نستحث الخطى.
نستلهم الهمم.
نفرد للمشاعر مساحة رحبة وأفقاً أبعد.
نسترجع الذكرى الغالية لمسيرة طويلة من الكفاح والتوحيد، أرسى فيها الملك عبدالعزيز طيّب الله ثراه أركان هذا الوطن واختط له حدوداً وأوجد عنواناً على صدر صفحات وملاحق التاريخ.
في الأول من الميزان من كل عام نجدد عهد الولاء والحب والانتماء لوطن اجتمع فيه الشعب وأقرّ بأن الوحدة الوطنية خيار راسخ وطريق لمستقبل آمن، وأن التصرف والفهم الخاطئ مهددات ومقوضات لدعائم الوحدة الوطنية. في الأول من الميزان من كل عام تهيض قرائح الشعراء مفاخرين بإنجازات الوطن وبواضع لبنة هذه الإنجازات:
من هنا من قلب صحرانا نعم
صانع الدولة فريدة عصرها
بالقلم والسيف والشورى حكم
واحتضن كل الجزيرة صقرها
أسس الدولة أبو تركي وضم
برها كامل شواطي بحرها
وانطلق يبني بلاده من عدم
في بواديها وسائر حضرها
|
تلك الانطلاقة التي تولى رعايتها ومتابعتها وورث إتمامها ورفعة شأنها أبناء الموحد الباني إلى أن شهدت المملكة إنجازات عملاقة جبارة في مختلف القطاعات على امتداد الوطن بحيث أصبح الإنسان السعودي وطموحاته محوراً دائماً لجهود التنمية من أجل رفاهيته وتقدمه واستقراره.. الأمر الذي يؤكد أن الاحتفال باليوم الوطني وبما لدينا من قصائد وأوبريتات غنائية وبرامج وأناشيد وطنية وأحاديث ولقاءات وحوارات يجب أن لا تخصص لها يوم الأول من الميزان من كل عام فقط.. بل لتكن ال 360 يوماً من مشرق شمسها إلى مغربها يوماً وطنياً خالداً نجدد فيها الحب والولاء والانتماء ونسترجع وتسترجع لنا القنوات الإعلامية على الدوام، وبانتظام سيرة بطل وضع البذرة وتولى من بعده أبناؤه مهمة سقايتها وتعهدها بالرعاية والمتابعة. لتكن ال 360 يوماً أياماً وطنية دائمة التجدد والإشراق.
ص ب 10919 الدمام
|