* نيويورك العواصم الوكالات:
طلبت سوريا من مجلس الامن الدولي ادانة الغارة الاسرائيلية على اراضيها الا انها قالت انها لا تستعجل صدور قرار بهذا المعنى مشيرة الى ضرورة اعطاء مندوبي المجلس فرصة لمشاورة دولهم. غير ان الولايات المتحدة اطلقت موجة من الانتقادات ضد سوريا ما يشير الى ان واشنطن عازمة على تعطيل اي قرار يستهدف ادانة اسرائيل.
وفي ذات الوقت تواترت الادانات من مختلف انحاء العالم على العدوان الاسرائيلي الذي استهدف فجر الاحد الاراضي السورية بزعم ان سوريا تدعم ما تسميه اسرائيل الارهاب الفلسطيني. وبعد جلسة علنية استمرت اكثر من ثلاث ساعات وسلسلتين من المشاورات المغلقة انفض اجتماع مجلس الامن من دون تحديد موعد للتصويت على مشروع القرار السوري.
وقد اتخذ السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة جون نيجروبونتي موقفا سلبيا ازاء سوريا خلال الاجتماع الطارىء.
ونقلت شبكة «سي ان ان » الاخبارية الأمريكية عن نيجروبونتي قوله ان الولايات المتحدة تعتقد أن سوريا تقف على الجانب الخطأ في الحرب على الارهاب. وقال السفير الأمريكي ان واشنطن حثت دمشق بوضوح على انهاء تأييدها للجماعات المتطرفة الفلسطينية. وزعم ان هناك توجيهات محددة لشن هجمات ارهابية لاتزال تصدر من جماعات ارهابية لها قواعد في سوريا.
ومع ذلك قال نيجروبونتي اننا ندعو كافة الأطراف الى تجنب ما يؤدي الى زيادة حدة التوترفي المنطقة.
ومن جانبها ذكرت شبكة «بي بي سي» الاخبارية البريطانية أن تعليقات نجروبونتي تشير الى أن واشنطن لن تنظر بعين العطف الى مشروع قرار يدعوالى ادانة اسرائيل.
وقال السفير الأمريكي الذي يتولى رئاسة المجلس خلال الشهر الحالي رداً على اسئلة الصحافيين «لم يحدد اي موعد» للتصويت.
وقال السفير السوري فيصل المقداد انه لم يطالب بتصويت فوري لافساح المجال امام كل السفراء للاتصال بعواصمهم. ويدين مشروع القرار السوري الذي قدم رسميا بعد ظهر الاحد «بأشد العبارات العدوان العسكري»الاسرائيلي ويطلب من اسرائيل «وضع حد لممارسات وتهديدات كهذه تهدد السلام والامن الاقليميين». واستمرت الجلسة العلنية الطارئة التي عقدت بطلب من سوريا اكثر من ثلاث ساعات دان خلالها نحو ثلاثين خطيبا باستثناء السفير الأمريكي. الغارة الاسرائيلية مشددين على المخاطر التي تطرحها على السلام والامن الدوليين.
وحمل ممثل اسرائيل في الامم المتحدة دان غيليرمان من جهته بقوة على سوريا وهدد دمشق بقوله ان سوريا لم تكن حتى الآن هدف تحرك دولي منسق ضد الارهاب مرددا بلهجة قوية «حتى الآن». على حد قوله.
ودان السفير الفرنسي جان-مارك دولا سابليير العنف «غير المقبول وغيرالمفيد سياسيا»والذي من شأنه ان يؤدي فقط الى «تفاقم الوضع».
والجامعة العربية التي عقدت اجتماعا طارئا مساء الاحد بطلب من سوريا اكدت ايضا «وقوفها وتضامنها مع الجمهورية العربية السورية ودعمها فيما تتخذه من اجراءات للدفاع عن حقها المشروع في الرد على هذا العدوان».
كما تقدم لبنان الاحد بشكوى الى مجلس الامن الدولي متهما اسرائيل بانتهاك مجاله الجوي لشن غارة على سوريا ليل السبت الاحد. كما اعلن وزير الخارجية بالوكالة ميشال سماحة للصحافيين.
واعلنت وزارة الخارجية التونسية امس الاثنين في بيان ان تونس «تدين بقوة العدوان الاسرائيلي على الجمهورية العربية السورية الشقيقة». وفي طهران دان الرئيس الايراني السابق علي اكبر هاشمي رفسنجاني «وقاحة» الغارة الاسرائيلية على سوريا. ومن جانبها اعتبرت وزيرة الخارجية الاسبانية آنا بالاثيوا ان «احدا لا يمكنه ان يوافق على القصف الذي قام به الطيران الاسرائيلي في الاراضي السورية».
|