* كوالالمبور دب أ:
قال رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد إن قراره بإقالة نائبه أنور إبراهيم في عام 1998 كان من أصعب القرارات التي اتخذها ضد «صديق» طوال فترة اشتغاله بالسياسة، حسبما ذكرت صحيفة يومية محلية امس الاثنين.
وقالت صحيفة «ستار» في مقابلة خاصة مع مهاتير إن رئيس الوزراء، الذي من المقرر أن يتنحى عن منصبه في نهاية هذا الشهر بعد 22 عاما أمضاها في منصبه، قد ذكر أنه «كره كثيرا» قراره بإقالة أنور، الذي يقضي الآن عقوبة السجن بعد إدانته باللواط والفساد.
ومع هذا قال مهاتير إنه اتخذ قراره الصعب هذا من أجل مصلحة ومستقبل ماليزيا باعتبارها دولة مسلمة أساسا، لان أنور أظهر أنه كان يفتقر إلى «حسن الخلق» وقال مهاتير في المقابلة «اضطررت إلى اتخاذ هذا الاجراء رغم بغضي الشديد له لانه كان، قبل كل شيء صديقاً».
وقال مهاتير إن معالجة أزمة أنور، التي أدت إلى تقليص شعبيته بدرجة كبيرة في الداخل والخارج كانت حتى أصعب من معالجة الازمة المالية الطاحنة التي ضربت آسيا خلال الفترة ذاتها.
وأشار رئيس الوزراء الماليزي البالغ من العمر 77 عاما، والذي كان له نائبان آخران لم يتمكنا من الفوز في الانتخابات بمنصب رئاسة الحكومة، إلى أن بوسعه أخيرا التقاعد من منصبه لانه يثق في نائبه الحالي، عبد الله أحمد بدوي.
وقال: «الان، أصبح عبد الله راسخا في منصبه وسيكون مختلفا عني، وسيكون أسلوبه مختلفا، غير أنه لا بأس في ذلك».
وينظر إلى مهاتير باعتباره الشخص الذي تحمل المسئولية الكاملة عن الانتقال بماليزيا من مرحلة التراجع الاقتصادي كدولة نامية إلى مصاف الاقتصادات المتقدمة في جنوب شرق آسيا.
ولانه من أشد المنتقدين للممارسات الغربية، بما في ذلك العولمة، فإن هذا الزعيم المخضرم يعتبر الصوت المدافع عن بلدان العالم الثالث.
|